الدكتور احمد Admin
عدد المساهمات : 8263 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 01/06/2012 العمر : 31 الموقع : منتدي خلاصة تجاربي
| موضوع: حساسيه الانف وطرق علاجها الأحد سبتمبر 09, 2012 12:57 pm | |
| ما هي حساسية الأنف ؟ حساسية الأنف من أكثر الأمراض شيوعا ويشكو منها 50% من المترددين على عيادات الأنف والأذن والحنجرة . أعداد المصابين بها في تزايد مستمر ، وقد أجريت العديد من الأبحاث العلمية التي أجابت على الكثير من الأسئلة المتعلقة بالحساسية ، ولكنها لم تجب على كل الأسئلة حولها . وقبل التحدث عن الحساسية نلقي الضوء على الأنف ووظيفته . فهو يتكون من مجريين للهواء يتوسطهما حاجز ، و يمر الهواء منه إلى الحلق والحنجرة ومن ثم إلى القصبة الهوائية فالرئتين . ويحتوي جداره الجانبي على عدة بروزات تدعى بقرنيات الأنف ، ويكسو الأنف والجيوب الأنفية غشاء مخاطي رطب ذو أهمية قصوى للحفاظ على الحالة الصحية ومن ثم الحفاظ على الإنسان ، ويتحكم الأنف في درجة حرارة ورطوبة الهواء الداخل إلى الجسم . كما يقوم هذا الغشاء بحماية الجسم من الجسيمات الغريبة التي تدخل الأنف وذلك بالتقاطها وتنظيف الأنف منها . وأغلب الناس يعانون من نوبة أو نوبتين بما يدعى الزكام ، وتستمر النوبة لأيام معدودة وتختفي بعدها ، وسبب الزكام فيروسات الزكام أو الأنفلونزا ولكن حساسية الأنف لها مسببات مختلفة تماما . يحتوي الهواء على أجسام دقيقة عديدة تتطاير في الهواء ، ويدخل بعضها المجاري الهوائية ، وتشمل هذه الأجسام البكتيريا ، والفيروسات ، وذرات الغبار ، وطلع النبات ، وعناصر حيوانية مختلفة . ولدى جهاز المناعة البشرى القدرة على حماية الإنسان من كل ما يصيبه من عوامل خارجية. ومتى ما دخلت هذه الأجسام الغريبة الأنف فإن الجسم يتفاعل معها ويحيدها وكثير من الأجسام يتكون من بروتينات غير ضارة بالإنسان ولكن البعض من الناس يتفاعل مع هذه الأجسام الغريبة بحساسية مفرطة تؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية علماً بأن نفس هذه الأجسام لا تؤدي إلى نفس النتيجة عند أناس آخرين وردة الفعل الشديدة هذه تسمى الحساسية وقد يكون لدى الفرد استعداد للإصابة بالحساسية وراثياً فليس من الغريب أن نجد عائلة بأكملها تعاني من أمراض الحساسية. ما هي أسباب حساسية الأنف وما هي أعراضها؟
ما هي أسباب حساسية الأنف؟
لحدوث الحساسية يجب توفر عاملان: - أولهما وجود شخص ذو قابلية جسمانية للإصابة بالحساسية - وثانيهما وجود العناصر المسببة للحساسية في المحيط الخارجي لذلك الشخص ويوصف مثل هؤلاء الأشخاص بأن لديهم فرط حساسي وراثي وعند تعرض الواحد منهم لعنصر مسبب للحساسية مثل طلع الزهور مثلاً فإن جهاز المناعة لديه يقوم بإفراز أجسام مضادة تتلاحم مع العناصر المسببة للحساسية وتلتصق بخلايا الأنف ويؤدي ذلك إلى إفرازات من أهمها مادة الهستامين histamine وهذه الإفرازات هي المسؤولة عن ظهور أعراض حساسية الأنف.
ما هي أعراض الحساسية؟
1 - العطاس لمرات عديدة 2 - نزول إفرازات مائية وفيرة من الأنف 3 - انسداد الأنف والتنفس عن طريق الفم 4 - أكلان أو حكة بالأنف أو الحلق أو الأذنين وقد يصاحب هذه الأعراض حكة بالعينين مع احمرارهما ونزول الدموع 5 - فقدان حاسة الشم 6 - التهاب الحلق نتيجة للتنفس عن طريق الفم علماً بأنه ليس من الضروري أن تحدث كل تلك الأعراض مجتمعة عند كل مريض مصاب بالحساسية.
ما هي مسببات حساسية الأنف وما هي أنواعها؟
ما هي مسببات حساسية الأنف؟
هناك عناصر كثيرة مسببة للحساسية منها: - طلع النبات - ذرات الغبار - وبر الحيوانات - ريش الطيور - الفطريات - الصراصير - بعض المأكولات مثل السمك والبيض والحليب - وتعتبر عثة ذرة الغبار من أكثر العناصر المسببة للحساسية في العالم بما في ذلك المملكة العربية السعودية ، وخاصة في المناطق الساحلية منها ، لان عثة ذرة الغبار يحلو لها العيش في جو دافئ ذو رطوبة عالية.
ما هي أنواع حساسية الأنف؟
هناك نوعين من حساسية الآنف:
- حساسية موسمية
- وحساسية مستمرة
ولا يوجد اختلاف في أعراضهما ولكن الاختلاف في المسببات ، فالحساسية الموسمية تأتي في الربيع وبداية الصيف مع طلع النبات ، أما الحساسية المستمرة فتأتى طوال العام ومسبباتها عثة ذرة الغبار والفطريات والصراصير. وهناك نوع آخر من التهاب الأنف يشبه الحساسية ويدعى التهاب الأنف غير الحساس ، والفرق بينهما هو عدم وجود أي مسبب له يمكن التعرف عليه ، وهو يظهر عند التعرض لتقلبات الجو أو أكل مواد حراقة كالشطة أو عند شم بعض الروائح.
كيف تعالج حساسية الأنف؟
للأسف لا يوجد حتى الآن دواء فعال يقضى على الحساسية تماما إلا الابتعاد عن مسبباتها ، وكل ما يوجد من أدوية تتحكم في الأعراض ولكن لا تقضي على المرض ، ولكن معظم المصابين بالحساسية هذه يمكنهم التمتع بحياة عادية خالية من منغصات المرض ، وهي ليست مرضا خطيرا ولا تنتقل بالعدوى إلا أنها قد تكون وراثيه. ويرتكز علاج الحساسية الأنفية على شيئين:
1 - الابتعاد عن العناصر المسببة له
2 - والعلاج الدوائي.
الابتعاد عن العناصر المسببة للحساسية ، ويعنى هذا التحكم في المحيط الخارجي الذي يعيش فيه المريض وذلك بالقيام بالآتي:
- بالنسبة لطلع النبات والذي يكثر عادة في موسم الربيع وبداية الصيف ، وينصح في مثل هذه الأوقات بقفل النوافذ بإحكام في المنزل والسيارة ، والابتعاد عن الحدائق والبساتين واستعمال بخاخ الأنف المسمى بالصوديوم كروموجلايكيت ، وذلك لمدة ستة أسابيع قبل بداية موسم الربيع.
- بالنسبة للحيوانات يبتعد المصاب عن الحيوانات التي تسبب له الحساسية مثل القطط ، والخيل والطيور.
- بالنسبة لعثة ذرة الغبار: وهي أجسام ميكروسكوبية دقيقة حية تتغذى على خلايا الجلد التي يلفظها الجسم ، وعندما تجف فضلات هذه العثة وتتطاير فى الهواء يستنشقها المصاب فتظهر أعراض الحساسية عليـه. وتعيش هذه العـثة على أغطيـة الوسائد والسرر والبسط والستائر والأثاث المنجد. وللأسف لا يمكن القضاء عليها .
ما هو دور الجراحة؟
وهناك سؤال يخطر على بال معظم مرضى الحساسية الأنفية ، وهو يتعلق بمدى فاعلية التدخل الجراحي ، والحقيقة أن الجراحة لا دور لها على الإطلاق في علاج حساسية الأنف. ولكن لها دور كبير في علاج مضاعفات الحساسية ، كتضخم القرنيات الأنفية.
ماذا عن المستقبل؟
تجرى الأبحاث والتجارب على قدم وساق في كل أنحاء العالم من أجل فك طلاسم مرض الحساسية والتوصل لعلاج شافي لها بإذن الله ، والأمل كبير في الله بإيجاد علاج باتر وفعال. فمثلا تدور في أوروبا حاليا أبحاث هدفها التعرف على مرضى الحساسية منذ صغرهم وقبل أن تبدأ أعراض الحساسية بالظهور لديهم على أمل إيقافها عند ذلك الحد. كذلك ظهرت أمصال يمكن استعمالها عن طريق الأنف مباشرة أو عن طريق الفم. وهندسة الجينات الوراثية أيضا في تقدم مستمر. كما تدور أبحاث عديدة تستهدف إفرازات الحساسية الكيميائية الأخرى. والأمل في الله كبير بأن نجد علاجا باترا وفعال للحساسية الأنفية في المستقبل القريب إن شاء الله
| |
|