الدكتور احمد Admin
عدد المساهمات : 8263 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 01/06/2012 العمر : 31 الموقع : منتدي خلاصة تجاربي
| موضوع: غازات الجهاز الهضمي مشكله الأحد سبتمبر 09, 2012 9:32 pm | |
| مشكلة الغازات تقلق الكثيرين دائماً وتسبب الحرج لهم أيضاً، والقلق والحرج الحقيقة الأولى ما تقوله المصادر الطبية من أن الإنسان الطبيعي ينتج من نصف إلى لتر ونصف اللتر غازات يومياً، وأن الإنسان الطبيعي أيضاً يخرج غازات بمعدل 14 مرة في اليوم!، فجهازنا الهضمي كبشر ينتج كمية كبيرة من الغازات في الأحوال العادية. والحقيقة الثانية، أن الجهاز الهضمي لديه القدرة على التخلص من غالب الغازات من خلال امتصاصه المباشر لها من دون الحاجة إلى إخراجها مباشرة. المكونات الغازية عديمة الرائحة لغازات الجهاز الهضمي خمسة، وهي: النيتروجين والهيدروجين وثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان وغازات الكبريت. والمكونات الغازية ذات الرائحة لغازات الجهاز الهضمي ثلاثة في غالب الأحيان وقليلة الكمية، وهي: مركبات سكاتول ومركبات إندول ومركبات الكبريت، وغالبها ناتج عن البكتريا غير الضارة التي تستوطن القولون بشكل طبيعي والتي تختلف بعض منها من إنسان لآخر.مصدر الغازات < حينما نقول الجهاز الهضمي، فإننا نعني المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة. والغازات التي توجد فيها تأتي من مصدرين، الأول ما يتم بلعه من هواء والثاني ما ينتج داخل كل أجزاء الجهاز الهضمي، سواء أثناء هضم الإنسان للطعام أو هضم البكتيريا غير الضارة في القولون لبعض الطعام.أولاً: بلع الهواء، ويتم في الغالب من دون شعور من الإنسان بلع كمية من الهواء حين شرب الماء بسرعة أو مضغ العلك أو لعق الحلويات أو شرب المشروبات الغازية أو التدخين أو بسبب تركيبة الأسنان غير الثابتة أو لدى الأشخاص المتوترين دوماً. أكثرنا يتخلص من هذا الهواء حينما يتجشأ بإخراجه عبر الفم، والباقي يتم امتصاصه في الأمعاء الدقيقة ويصل القليل جداً منه إلى القولون، والغازات التي تنتج في القولون غالبها مكون من الهيدروجين والميثان. ثانياً: تكسر الغذاء غير المهضوم، اذ تفلت بعض السكريات من عملية الهضم التي يتم غالبها في الأمعاء الدقيقة لأسباب عدة وتصل بالتالي إلى القولون بهيئة معقدة. وهنا تأتي البكتريا غير الضارة لتتم هذه العملية بكل سعادة، إذ انها تؤمن لها الغذاء مما ينتج عنه هضم غير طبيعي يخرج منه غاز الهيدروجين وفي بعض الناس غاز الميثان ذو الرائحة، فتظهر غازات القولون، مع ملاحظة أن غاز الهيدروجين الذي ينتج يستطيع بعض الناس التخلص منه بفعل بكتريا طبيعية أخرى لديهم داخل القولون. وتلعب الألياف الغذائية التي لا تهضمها الأمعاء دوراً في تكوين الغازات. بالإضافة إلى أعراض أخرى كآلام البطن والإسهال أو الإمساك أو انتفاخ البطن أو خروج دم مع البراز أو ارتفاع حرارة الجسم أو الحمى وغيرها، أي أن الغازات من النادر حدوثها من دون وجود أعراض أخرى مصاحبة، وهذا أمر مهم تجب ملاحظته.التجشؤ وغازات المعدة < يتجشأ المرء بشكل طبيعي حينما تكون هناك غازات في المعدة التي تنجم عن بلع الهواء، يختلف الناس فيه، فمنهم من يتجشأ بسهولة كالأطفال، والذكور بشكل عام، ويقل هذا لدى النساء ربما لضعف عضلات البطن لديهن، كما ترى بعض المصادر الطبية. يستحسن الحرص على مضغ الطعام جيداً وتناوله كلقمة متوسطة الحجم وتجنب مضغ العلك والتدخين. انتفاخ البطن وامتلاء المعدة < يعتقد الكثيرون أن انتفاخ البطن هو نتيجة كمية كبيرة من الغازات في البطن، وغالباً ما تكون كمية الغازات في الجهاز الهضمي طبيعية، والسبب عادة هو امتلاء المعدة بالطعام الذي لا يخرج منها بسهولة.للتغلب على إحساس المرء بامتلاء المعدة والانتفاخ يفضل تقليل تناول الدهون كي تتمكن المعدة من تسريع خروج ما بها إلى الأمعاء. تناول الألياف والغازات < الألياف مواد توجد في النباتات لا يستطيع الجسم هضمها، وكنا قد تحدثنا عن فائدة تناول الألياف الذائبة كالتي في البقول والحبوب لخفض الكوليسترول قبل عدة أسابيع، وذكرنا أن النصيحة هي تناول 30 غراما يوميا منها، لكن يجب رفع الكمية المتناولة منها بشكل تدريجي حتى لا تحصل اضطرابات في الجهاز الهضمي التي إحداها زيادة الغازات. كما أن البعض يتناول الألياف غير الذائبة كالتي في نخالة القمح بلا مبرر علمي للتخفيف من الإمساك. أدوية تقليل الغازات < هناك العديد من الأدوية لتقليل إزعاج الغازات التي يراجع فيها الطبيب، منها: 1 ـ أنزيم البيانو: على هيئة قطرات يتناولها الإنسان قبل تناول الوجبة مباشرة وتساعد في حالة تناول البقول، لأنه أنزيم يهضم السكريات المعقدة ويمنع من توفرها للبكتريا في القولون، لكنه لا يفيد في حالة الحليب ومشتقات الألبان أو الألياف. 2 ـ «سيميثكون»: ويوجد مضافاً إلى العديد من أنواع شراب تقليل حموضة المعدة، ويخفف فقط من غازات المعدة دون غازات الأمعاء، ويتناوله المرء قبل الطعام أيضاً. 3 ـ الفحم المنشط: وتخفف حبوبه من غازات القولون. 4 ـ مجموعة من الأدوية التي تسهم في سرعة حركة الأمعاء مما يقلل من فرصة تكون الغازات | |
|