الغيث..مديح المصطفى عليه الصلاة والسلام
حداكَ اليُسرُ اِنكَ كنتَ يٌسراً.....وغيثاً حين يُستسقى الغمامُ
وإنكَ كنتَ ذا خُلُقٍ عظيمٍ...وتُؤتاها الوسيلةُ والمقامُ
وقد شهدتْ لكَ الدنيا،عظيماً...دليلُ القولِ يُكرِمُكَ العِظامُ
وإنّكَ كنتَ لا ترجو قتالاً....لسيرتِكَ الأنامُ سعوا وراموا
عفوتَ عنِ الخلائقَ بعد فتحٍ.....فأنتَ لنهجِ من فتحوا سنامُ
كأن الشمسَ ،لمّا كنتَ فيهمْ،.....وليسَ لنورِها، أبداً، مرامُ
ودنيانا شقاءٌ صارَ سعداً.........بكَ العدلُ الذي نشدَ الأنامُ
هو الوحي الذي يُوحى تباعاً....وليسَ عن الهوى نُطقَ الكلامُ
وفي كلِّ الدهورِ حُبيتَ نصراً.....وكوكبةً من الأتباع قاموا
بهذا الدينِ ما ابتدعوا،كتابٌ......وسنةُ مصطفىً حبَّاً تُقامُ
فما ادّخروا،لما ملكوا،عزيزاً.....عن الدنيا، فدا الإسلام، صاموا
وحقَّ لنا بذاكَ الدهرِ فخراً....تبددَ من عقائدِنا الظلامُ
وهذا اليومُ بَانَ النقصُ فينا.....فيمرحُ بين أظهُرِنا الرِمامُ
وظنوا أنْ مآربَهم لمجدٍ..لأن النقصَ عندهمُ تمامُ
وليس تُضيركَ الأفعالُ، قدحاً.....لأقزامٍ مراضعُهمْ حرامُ
فما تمضي مراكبُهمْ لخيرٍ... ولا عفواً لِمَا فعلَ اللئامُ
فداكَ أبي واُمّي بعدَ نفسي..... عليكَ صلاتُنا نوراً تُدامُ