مقتطف من كتاب الطريق إلى عالم النجاح، من تأليف الدكتور أشرف القابسي
يطمح
كل إنسان سوي أن يحقق لنفسه التقدم والعزة والنجاح والسعادة في هذه
الحياة، وأن يحمي ذاته من المكاره والنوائب، وإن الطريق الطبيعي للنجاح هو
أن يفجّر الانسان طاقاته وقدراته، ويتعب على نفسه لنفسه، فيتعلم ويفكر
ويخطط، ويعمل ويتحرك ويجتهد، وكلما اجتهد اكثر كانت فرصه إلى التقدم أكبر، و
جميعنا نؤمن بالقدر خيره وشره، يبقى النجاح هو ثمرة العمل الجاد والكفاح
بغية الوصول لغاية ما، وتحقيق هدف نرجوه، و إن شاء الله عز وجل يكافىء
الإنسان على جهده وتعبه وحسن نيته .
ولاشك أنك الكثير منا يريد أن يغير من نفسه ويصبح ناجحا لكي يثبت ذاته و يساهم بدوره في النهوض بهذه الأمة من جديد. فهلا توقفنا يوما مع أنفسنا سائلين عن ماهية النجاح الحقيقي؟ هـــل النجــاح هو التفوق الدراســي والتحصل على أعلى الشهـادات ؟ هـــل النـجــاح هـو التفوق المهني و تكديس الأمـــــــوال فـي البـنـــوك؟ هــل النجــــاح هو تحقيق الشهرة والوصــــول الى أعلى المناصــــــــب ؟ كل هذه التعريفات وغيرها جعلتنا نرى النجاح من زواية ضيقة ومحدودةجداً،
فالطريق إلى عالم النجاح لا يقتصر على فئة دون الاخرى، فما قيمة النجاح في
الحياة العملية إذا كان هناك خلل وفشل في الحياة الإجتماعية!! أوما قيمة النجاح في الحياة الدنيا إذا كان في الآخرة خسران مبين!! وهكذا.. إذا فالنجاح الحقيقي هو القدرة على تحقيق نموذج من الإتزان في جوانب الحياة المختلفة.