رغم وفاته بما يقرب من قرنين من الزمان مازال نيتشه يشرح لنا اسرار حياتنا
ومازالت كتاباته تخرج لنا كل يوم الجديد الذي يعبر عن واقعنا وواقع اجيال
بعدنا ,ومازلنا نستطلع المزيد من معانيه كلما زاد وعينا بمفاهيمه او كلما
تعلمنا فن الفهم كما ذكر نيتشه بنفسه حينما نعته البعض بصعوبة فهم مواضيعه
فأظهر ان الفهم فن لا يجيده الا اصحاب النفوس الحرة القادرة على الابداع
والتي تستشرف نسيم الحرية وتكره الرائحة العفنة من التبعية الغافلة
وفي احدى كتابات نيتشه في كتابه أصل الأخلاق أظهر ان نيتشة ان الناس حينما
تضيق بهم الدنيا ولا يستطيعون ان يعبروا عن انفسهم نظرا لضعفهم ولسيطرة من
هو اقوى منهم على مقدراتهم,فهنا يلجأون إلى الحل عن طريق السماء ,وبالطبع
يكون زعيمهم في هذا هو الكاهن الذي يدعي انه هو الطريق او الوسيلة الوحيدة
للوصول إلى الاله,وان اتباعه هو الطريق القويم
وبالطبع يجب ان يكون هذا الكاهن هو من اكثر ضعفاء واشدهم مرضا لأنه لا
يقوى على التعبير عن رأيه ولا يقدر على فرض رأيه بل يؤثر الانطواء
والانزواء ويرفض منازلة من قهره وظلمه
ونظرا لرغبته الشديدة في الحياة واثبات ذاته التي لا يستطيع ابرازها لضعفه
وقلة حيلته فإنه يتجه إلى المثال الزهدي لا لشيء سوى لأنه لا يملك من
الوسائل سواه,فيبدأ بتوجيه الناس إلى الزهد والتقشف والبعد عن مقومات
الحياة ليس رغبة في الزهد او لتطهير النفس كما يدعي ولكن ليضعف ارادة
تابعيه اكثر فأكثر فيكون علاجه هو الاكثر هوانا لهؤلاء التابعين الضعفاء
ويفرض سيطرته عليهم شيئا فشيئا حتى لا يسمعون سواه ولا يقبلون رأيا إلا
رأيه لانه الوكيل والطريق إلى السماء
وهنا تكبر مملكة الكاهن وتظهر سطوته ورغبته الشرهة في السلطة والحياة
ويستطيع ان يكتشفها اصحاب النفوس الحرة اما النفوس الذلياة التس تتسم
بأخلاق العبيد فلا تستطيع من الكاهن انفكاكا,فهي نفوس مريضة متعبة الضمير
تبحث عن الخطيئة التي ارتكبتها لتجلد الذات ومن يكون الجلاد إلا نفس الشخص
عن طريق كاهن مدعي
والكهنة موجودون في كل العصور وان اختلفت اسماؤهم وسيستمر الكاهن ما
استمرت النفوس المريضة في التزايد وقلت النفوس الحرة التي كرهت رائحة
العبيد,وستزداد كلما زادت شهوة الكاهن المريض للسلطة واختفاؤه بدهاء وراء
المثال الزهدي في تعاملاتهرغم وفاته بما يقرب من قرنين من الزمان مازال
نيتشه يشرح لنا اسرار حياتنا ومازالت كتاباته تخرج لنا كل يوم الجديد الذي
يعبر عن واقعنا وواقع اجيال بعدنا ,ومازلنا نستطلع المزيد من معانيه كلما
زاد وعينا بمفاهيمه او كلما تعلمنا فن الفهم كما ذكر نيتشه بنفسه حينما
نعته البعض بصعوبة فهم مواضيعه فأظهر ان الفهم فن لا يجيده الا اصحاب
النفوس الحرة القادرة على الابداع والتي تستشرف نسيم الحرية وتكره الرائحة
العفنة من التبعية الغافلة
وفي احدى كتابات نيتشه في كتابه أصل الأخلاق أظهر ان نيتشة ان الناس حينما
تضيق بهم الدنيا ولا يستطيعون ان يعبروا عن انفسهم نظرا لضعفهم ولسيطرة من
هو اقوى منهم على مقدراتهم,فهنا يلجأون إلى الحل عن طريق السماء ,وبالطبع
يكون زعيمهم في هذا هو الكاهن الذي يدعي انه هو الطريق او الوسيلة الوحيدة
للوصول إلى الاله,وان اتباعه هو الطريق القويم
وبالطبع يجب ان يكون هذا الكاهن هو من اكثر ضعفاء واشدهم مرضا لأنه لا
يقوى على التعبير عن رأيه ولا يقدر على فرض رأيه بل يؤثر الانطواء
والانزواء ويرفض منازلة من قهره وظلمه
ونظرا لرغبته الشديدة في الحياة واثبات ذاته التي لا يستطيع ابرازها لضعفه
وقلة حيلته فإنه يتجه إلى المثال الزهدي لا لشيء سوى لأنه لا يملك من
الوسائل سواه,فيبدأ بتوجيه الناس إلى الزهد والتقشف والبعد عن مقومات
الحياة ليس رغبة في الزهد او لتطهير النفس كما يدعي ولكن ليضعف ارادة
تابعيه اكثر فأكثر فيكون علاجه هو الاكثر هوانا لهؤلاء التابعين الضعفاء
ويفرض سيطرته عليهم شيئا فشيئا حتى لا يسمعون سواه ولا يقبلون رأيا إلا
رأيه لانه الوكيل والطريق إلى السماء
وهنا تكبر مملكة الكاهن وتظهر سطوته ورغبته الشرهة في السلطة والحياة
ويستطيع ان يكتشفها اصحاب النفوس الحرة اما النفوس الذلياة التس تتسم
بأخلاق العبيد فلا تستطيع من الكاهن انفكاكا,فهي نفوس مريضة متعبة الضمير
تبحث عن الخطيئة التي ارتكبتها لتجلد الذات ومن يكون الجلاد إلا نفس الشخص
عن طريق كاهن مدعي
والكهنة موجودون في كل العصور وان اختلفت اسماؤهم وسيستمر الكاهن ما
استمرت النفوس المريضة في التزايد وقلت النفوس الحرة التي كرهت رائحة
العبيد,وستزداد كلما زادت شهوة الكاهن المريض للسلطة واختفاؤه بدهاء وراء
المثال الزهدي في تعاملاته