اكد امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور ان قرار الحركة
الاسلامية مقاطعة الانتخابات النيابية هو قرار لمصلحة الوطن، وقال "ان
المشاركة حين تكون هي للوطن وان المقاطعة ايضا عندما تكون هي لمصلحة
الوطن".
واضاف منصور خلال اللقاء الحواري الذي نظمه تجمع الخط
الساخن الثلاثاء وشارك فيه رئيس التجمع الدكتور بركات عوجان والقيادي في
الحركة الاسلامية موسى الوحش ان الحركة لم تغلق باب الحوار مع الحكومة او
مع اي جهة.
واشار منصور الى ان الحركة الاسلامية تفتح ابوابها
للحوار الايجابي الذي يفضي الى الاصلاح المنشود الذي يسعى اليه كافة ابناء
الشعب الاردني.
وقال "ان الاردن يعيش ازمة حقيقية مركبة وذات ابعاد
سياسية واقتصادية واجتماعية وتربوية، وان هذه المرحلة يجب ان تكون البوصلة
موجهة لحماية الوطن من هذه الازمة التي سببتها سياسات حكومية متعاقبة لم
تستمع لاصوات المصلحين.
واضاف ان الاصلاح في الاردن ضرورة للحفاظ
على استقراره بكل مكوناته، وحذر من ازدياد العجز في الموازنة والمديونية،
وقال ان الحل لا يكون من خلال جيوب المواطنين ورفع الاسعار انما باصلاح
سياسي واقتصادي حقيقي وتعديل التشوهات الضريبية.
واكد منصور ان
الحركة الاسلامية تطرح تعديل الدستور لازالة التشوهات التي طالته على سنوات
طويله،مشيراً الى ان من يقف في وجه الاصلاح قوى الشد العكسي والفاسدين،
وان مسيرة المطالبة بالاصلاح في الاردن كانت وستبقى سلمية ولن تحيد عن
سلميتها ولا تؤمن بالقوة الا للدفاع عن الوطن من اي عدوان خارجي.
واعتبر
ان الامن نعمة وضرورة لابد ان نتفيأ جميعا في ظلها، وقال "نرفض اي اجتراء
على المؤسسات الامنية والسلطات العليا، كما اننا نؤكد على دور رجل الامن هو
حماية الوطن وليس اداة للقمع".
وعبر منصور عن رفض الحركة الاسلامية المساس بالرموز الوطنية او باي اردني وترفض التجريح ولكنها مع النقد البناء الهادف الى الاصلاح.
وانتقد
من وصفهم بالدائرة المحيطة بصانع القرار لكونهم لا يوصولون الصورة كما هي،
مشددا على اننا بحاجة لاصلاح حقيقي في كافة المجالات.
وقال منصور ان الشعب الاردني يتمتع بكفاءات عالية وقادر على تجاوز محنته الحالية من خلال اصرار ابناءه على المضي بطريق الاصلاح.
واشار
الى ان الاولوية في هذه المرحلة على الرغم من الاوضاع الاقتصادية الصعبة
هي للاصلاح السياسي الذي يعتبر الاساس وباكورة الاصلاح.
رئيس
الملتقى الدكتور بركات عوجان قال ان بوابة الاصلاح تكون من خلال محاربة
الفساد والتأكيد على المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، وبين انه كان هناك
الكثير من الاخطاء في المرحلة السابقة وان الطريق في محاربتها يكمن
بالمشاركة في الانتخابات النيابية، ودعا الحركة الاسلامية وباقي التيارات
المقاطعة الى مراجعة قرار مقاطعة الانتخابات، معتبرا ان المقاطعة لاتخدم
اهداف المطالبين بالاصلاح.
واضاف على الشعب الاردني ان يسعى للاصلاح
عن طريق الحوار والذي لايمكن ان يكون الا من خلال مجلس نواب قوي تشارك فيه
كافة التيارات السياسية.