قال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد، إنه لا
جديد في الموقف الرسمي "يستحق مراجعة قرار الحركة الإسلامية" مقاطعتها
الانتخابات النيابية القادمة.
وأضاف بني ارشيد في حديثه لقناة اليرموك الفضائية: "أول ما استوقفني في
مقابلة الملك اليوم مع وكالة الأنباء الفرنسية أنه وضع الحركة الإسلامية
أمام خيارين، إما المشاركة في الانتخابات، وإما الشارع"، متسائلاً: "ألا
يوجد خيارات أخرى؟ لماذا يتم حصر الخيارات الأردنية بين البقاء في الشارع،
أو الرقص تحت قبة البرلمان؟".
وكان الملك عبد الله الثاني قال في مقابلته المشار إليها: "أقول للإخوان
المسلمين إنهم يسيؤون تقدير حساباتهم بشكل كبير عبر إعلانهم مقاطعة
الانتخابات النيابية... هناك خيار أمامكم، إما أن تبقوا في الشارع أو
تساهموا في بناء أردن ديمقراطي جديد".
وقال بني ارشيد: "الخيارات يجب أن تكون مفتوحة أكثر.. ألا يمكن أن يكون هناك حوار جاد منطلق من إرادة رسمية حقيقية للإصلاح".
وانتقد أداء البرلمان الأردني الحالي، واصفاً إياه بـ "الأداء المتخلف الذي
لا يشجع على المشاركة في أية انتخابات"، وقال: "تحوّل مجلس النواب الحالي
إلى مروِّج لثقافة العنف.. لقد أصبح حلبة مصارعة بأدوات غير نظيفة".
وبيّن بني ارشيد أن الموجودين في الشارع اليوم ليسوا الحركة الإسلامية
وحدها، "وبالتالي يجب أن يوجَّه الخطاب الرسمي إلى الشعب الأردني وجميع
الحراكات السياسية الرافضة للانتخابات".
وتابع: "أقول بكل وضوح؛ الحركة الإسلامية لن تشارك في أية مهزلة اسمها
انتخابات، ما لم تتم التعديلات الدستورية التي تطالب بها الحراكات
الإصلاحية، ويتغير قانون الانتخاب الحالي".