أكد مكتب الدفاع لدى المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أن سيف
الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الراحل، تعرض للاعتداء الجسدي
اثناء اعتقاله في الزنتان، جنوب طرابلس. وقال كزافييه-جان كيتا، مستشار
مكتب الدفاع في المحكمة، والمكلف بضمان حقوق المتهمين: "إن القذافي تعرض
للاعتداء الجسدي".
من جهة أخرى أصدرت الشرطة الدولية (إنتربول) الخميس مذكرتي اعتقال، بحق
مسؤولين بارزين في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، للاشتباه
بارتكابهما عمليات تعذيب وخطف.
وجاء في بيان أصدره الإنتربول التي مقرها فرنسا، أن ليبيا طلبت المساعدة
في اعتقال مسؤولين، قالت إنهما وزير الداخلية السابق السنوسي العزيري (63
عاماً) ونائبه السابق ناصر المبارك (60 عامًا).
وتردد أنهما فرا من ليبيا خلال الثورة التي أدت العام الماضي إلى
الإطاحة بنظام القذافي. ويُتهم الاثنان "بارتكاب مجموعة من المخالفات؛ من
بينها القيام باعتقالات غير قانونية، والحرمان غير المبرر من الحرية
الشخصية والتعذيب".
وكان الإنتربول أصدر مذكرات اعتقال بحق عدد آخر من المسؤولين الليبيين،
ومن بينهم نجلا القذافي ورئيس استخباراته عبد الله السنوسي (62 عامًا) الذي
يُحتجز حاليًا في موريتانيا.
وقال مسؤول بارز في وزارة الداخلية، إنهما: "مطلوبان في جرائم ضد
الإنسانية، وقد فرا من ليبيا"، مضيفًا أن مكان تواجدهما لا يزال غير معروف.
وقال: "ان العزيري عمل فترة طويلة في الأمن القومي، وفرّ عبر مدينة
بنغازي شرق ليبيا في شباط/فبراير العام الماضي، بعد اندلاع الثورة التي أدت
إلى الإطاحة بالنظام السابق". أما مبارك الذي عمل في وزارة الداخلية، فقد
فر بعد أن استولى الثوار على العاصمة.