صرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأن الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "غير مرحب به" في فرنسا.
يأتي
هذا التصريح بعد أيام من مقتل محمد مراح الفرنسي من أصل جزائري الذي اعترف
بقتل سبعة أشخاص جنوب غرب فرنسا وتلقي تدريبات في باكستان.
وكان القرضاوي مدعوا لحضور مؤتمر لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا الشهر القادم.
وقال ساركوزي إنه أبلغ أمير قطر أن "هذا الرجل غير مرحب به على أراضي الجمهورية الفرنسية".
وأوضح ساركوزي أن القرضاوي يحمل جواز سفر دبلوماسي من قطر.
وقال
جويانو لمحطة إذاعة فرنسية: "لا تريد الحكومة الفرنسية أن يدخل أراضيها أي
رجال دين متطرفين..هذا الشخص لا يحتاج إلى تأشيرة دخول لأنه يحمل جواز سفر
دبلوماسيا، ولكن قد تتخذ اجراءات لمنعه من دخول فرنسا."
والقرضاوي
الذي يقيم في قطر، هو واحد من أكثر رجال الدين المسلمين السنة الذين يحظون
باحترام واسع النطاق في العالم العربي، وهو اسم معروف في الشرق الأوسط بفضل
ظهوره الدائم على قناة الجزيرة القطرية.
واستقل القرضاوي، العضو السابق بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، عن الجماعة، لكنه ما زال يحتفظ بعلاقات وثيقة معها.
ولاتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا علاقة وثيقة أيضا بالإخوان المسلمين، وهو واحد من ثلاثة اتحادات مسلمة هناك.
وأصبحت
قضية الاسلام والهجرة في فرنسا تحتل الصدارة في الانتخابات الرئاسية، بعد
أن قام فرنسي من أصل جزائري، يدعى محمد مراح، بقتل ثلاثة أطفال يهود
وحاخام، وثلاثة جنود، قبل أن يسقط قتيلا برصاص قناص من الشرطة يوم الخميس
الماضي.