تزامنت اشتعال ردود الأفعال الغاضبة والرافضة لعرض فيلم «براءة المسلمين» أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة، مع أكبر زيارة لوفد من رجال الأعمال الأمريكيين لبحث فرص الاستثمار ومجالات التعاون في مصر.
ووسط مطالب بتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية، أعرب رجال الأعمال عن تفهمهم للغضب الشعبي، مستبعين التأثير السلبي للأحداث على العلاقات الاقتصادية «المصرية – الأمريكية».
وقال جلال الزوربة، رئيس اتحاد الصناعات وعضو الغرفة الأمريكية: «إن العلاقات المصرية الأمريكية شهدت توترات على مدار تاريخها، ولم تؤثر على الملف الاقتصادي بين البلدين، بدليل أن التعاملات التجارية لم تتوقف عقب أحداث 11 سبتمبر، والتي أدين فيها مصري وسعودي».
وتابع «الزوربة» أن ذلك لا يعني تأييد الاعتداء على سفارة أو سفير، لأن أي سلوك يدعم حالة عدم الاستقرار يؤثر سلبًا على الاقتصاد.
وقال «الزوربة»: «إن أي إهانة للرسول أو للدين الإسلامي تثير غضب العالم الإسلامي كله، لكنها لم تصدر من الـ200 مليون أمريكي في الولايات المتحدة حتى نطالب بمقاطعة الشعب الأمريكي بأكمله».
بدوره طالب «الزوربة» الأزهر الشريف بالتدخل باعتباره أكبر مؤسسة إسلامية للرد على هذه الإساءة والعمل على حماية صورة الإسلام وتحسينها أمام المجتمع الدولي، مستبعدًا أن تؤثر المطالب بالمقاطعة الاقتصادية على العلاقات «المصرية – الأمريكية»، مؤكدًا أن عالم المال والأعمال مرتبط بمصالح مشتركة.
واستبعد محمد قاسم، رئيس المجلس التصدير للملابس الجاهزة، حدوث مخاوف بشأن استمرار الاتفاقيات المشتركة بين الدولتين وعلى رأسها الكويز والتي وفرت 300 ألف فرصة عمل جديدة، فضلاً عن ارتفاع حجم الصادرات المصرية