آلاف المتظاهرين بالمحافظات في جمعة «الإنذار الأخير

شارك آلاف المصريين بعدد من محافظات الجمهورية، في مظاهرات جمعة «الإنذار الأخير»، للمطالبة بمحاكمة علنية للرئيس السابق حسنى مبارك، وسرعة القصاص من قتلة شهداء الثورة، ورحيل الحكومة، وإقالة النائب العام ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات.

ففي جنوب سيناء، نظم العشرات من شباب ائتلاف الثورة مسيرات خرجت من مساجد مدينة شرم الشيح حتى وصلت أمام مستشفى شرم الشيخ الدولي، حيث يوجد الرئيس السابق، للمطالبة بـ«إعدامه ورحيله من المدينة».

وفي أكتوبر، تظاهر المئات من شباب ائتلاف الثورة والمواطنين في ميدان الحصري، للمطالبة برحيل حكومة الدكتور عصام شرف، بسبب «خيانتها ما تعهدت به للثوار، وإهدار حق الشهداء»، مشددين على ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني تضم في عضويتها العديد من شباب الثورة.

وفى أسيوط، نظم المئات من ائتلاف شباب الثورة والقوى السياسية والحزب الشيوعي مسيرة جابت شوارع المحافظة الرئيسية، ورفعوا علم مصر. وأكد ممدوح مكرم، عضو الحزب الشيوعي في أسيوط، تنظيم اعتصام مفتوح أمام مبنى ديوان عام المحافظة حتى رحيل المحافظ والمجلس العسكري وبدء المحاكمات العلنية.

وفى الإسماعيلية، تظاهر العشرات من الأهالي وشباب ائتلاف الثورة، وحركة 6 أبريل في ميدان الشهداء، مطالبين بسرعة محاكمة قتلة شهداء الثورة ورموز النظام السابق والمحاكمة العلنية لحسنى مبارك وعائلته وتطهير البلاد من فلول الحزب الوطني وعدم مشاركتهم في أي عمل سياسي أو تولي مناصب.

وفى الدقهلية، تظاهر المئات من حركتي شباب 6 أبريل وكفاية والأحزاب وعدد من القوى السياسية للمطالبة بتشكيل حكومة ثورة وعدم تدخل المجلس العسكري في اختيار أي من الوزراء، وإقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، وتعيين أحد قضاة تيار الاستقلال، وإقالة المستشار جودت الملط، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، لـ«تستره على ملفات فساد رجال مبارك»، على حد تعبيرهم، وتطهير مؤسسات القضاء والإعلام والصحة والتعليم وإلغاء قانون منع التظاهر والإضراب وعدم إحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية.

وفى دمياط نظم المئات من القوى السياسية والمواطنين مسيرة في شارع الجلاء حتى ميدان الساعة، للمطالبة بالقصاص وإسقاط النظام ورفع المتظاهرون صور لشهداء المحافظة أثناء ثورة 25 يناير. وأكد ائتلاف شباب الثورة مواصلة اعتصامهم في خيمة ميدان الساعة حتى يتم تلبية مطالب الثوار.

وفى الفيوم تظاهر المئات من القوى السياسية عقب صلاة الجمعة تضامنا مع ثوار التحرير، مطالبين بتغيير الحكومة وسرعة إجراء المحاكمات لرموز النظام الفاسد.

وفى سوهاج، انطلقت مسيرات من مسجدي العارف بالله والشهيد عبد المنعم رياض، شارك فيها مئات المواطنين حتى ميدان الثقافة، مرديين هتافات تطالب برحيل المحافظ اللواء وضاح الحمزاوي، والمهندس علاء ياسين، السكرتير العام، وإقالة رؤساء المدن والأحياء وحل جهاز الأمن الوطنى.

وفى الأقصر، قرر ائتلاف ثورة 25 يناير والقوي السياسية والشعبية عدم المشاركة في «جمعة الإنذار الأخير»، احتراما لمشاعر أبناء المحافظة الذين يحتفلون في نفس الوقت بمولد الشيخ أبو الحجاج الأقصري.

وفى أسوان واصل العشرات من الأحزاب والقوى السياسية وائتلاف شباب الثورة اعتصامهم في ميدان المحطة، وطالبوا باستمرار الثورة لحين تحقيق جميع المطالب وعلى رأسها محاكمة قتلة المتظاهرين والقصاص للشهداء. وظهرت لأول مرة منذ اندلاع الثورة لافتات تأييد لبقاء اللواء مصطفى السيد، محافظا لأسوان، على بعد خطوات من لافتات تطالب بإقالته.

وفي البحيرة، شارك نحو 1000 مواطن في عدة مظاهرات خرجت من مساجد دمنهور حتى ميدان الساعة للمطالبة بإقالة المحافظ اللواء مبروك هندي وتنفيذ باقي مطالب الثورة. وقال الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في مؤتمر عقد بقاعة المؤتمرات في مدينة دمنهور: «لا أحد يعلم ماذا يحدث في مصر ولا متى يحدث، ولا ميعاد الانتخابات».

وفى شمال سيناء، شارك أسر الشهداء من الشيخ زويد ورفح والعريش في المظاهرات بمدينة العريش، ورفعوا صور الشهداء مطالبين بمحاكمة القتلة. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بوقف تصدير الغاز لإسرائيل فورا، وهددوا بمظاهرات يومية أمام شركة «جاسكو» في العريش لتحقيق مطالبهم.