قام أحمد حمزة، صهر ياسر الحمبولي، المعروف إعلاميًا بـ«خط الصعيد»، وأحد أفراد تشكيله العصابي، بتعليق عدد من أسطوانات البوتاجاز أعلى أعمدة الإنارة، وفوق أسطح المنازل المحيطة بمنزله في منطقة نجع الجسر بالضبعية غرب الأقصر، مساء الثلاثاء، مهددًا بتفجير هذه الأسطوانات في حالة مداهمة أجهزة الشرطة لمنزله أو ملاحقته.
ورفض «حمزة» الاستجابة لتدخلات رؤوس العائلات من أهالي قرية الضبعية الذين حاولوا إقناعه بإنزال أسطوانات البوتاجاز الموثقة بأسلاك الكهرباء فوق أعمدة الإنارة وأعلى أسطح المنازل، بعدما سيطرت حالة من الرعب والفزع على أهالي نجع الجسر، الذين طالبوا المسؤولين بالأقصر بسرعة التحرك نحو فتح حوار مع «حمزة» عن طريق وسطاء لإقناعه بالعدول عن اتخاذهم كدروع بشرية لحمايته من رجال الأمن.
وقال عدد من أهالي نحع الجسر إن «حمزة» تمكن من إعادة إنتاج وتنظيم التشكيل العصابي الذي كان يتزعمه شقيق زوجته ياسر الحمبولي، وإنه أعلن استعداده لمواجهة أجهزة الشرطة بالأقصر بكل الوسائل والطرق، كما قام بنشر عدد من رجاله المسلحين بالبنادق الآلية أعلى أسطح المنازل التي تتميز بعلو أدوارها، في مداخل ومخارج منطقة الضبعية المتاخمة لزراعات القصب والمناطق الجبلية، وذلك لتأمين المنطقة والكشف عن أي دخلاء على القرية من غير سكانها، لافتين إلى أنه استطاع تكوين شبكة اتصالات مع معاونين له في العديد من مناطق الأقصر لإعلامه بتحركات أجهزة الشرطة وإخباره قبل وصولهم إليه.
وذكر الأهالي أن «حمزة» قام بسرقة ثلاث سيارات تحت تهديد الأسلحة النارية، لاستفزاز الأجهزة الأمنية، وليؤكد استمرار الأعمال الإجرامية لعصابة «الحمبولي».
وتكثف أجهزة الأمن بالأقصر من جهودها لمحاولة احتواء الموقف وإقناع «حمزة» ورفاقه بالعدول عن موقفهم، عن طريق وسطاء. وذكرت مصادر أنه تم اللجوء لياسر الحمبولي ليقوم بالاتصال بصهره من داخل محبسه بسجن قنا العمومي لإقناعه بالتوقف عن ممارسة هذه الجرائم، وإقناعه بتسليم نفسه، وأنه في النهاية سيقع في قبضة رجال الأمن.
يذكر أن أحمد حمزة «27 عامًا» عاطل ومقيم بقرية الضبعية، وهو مطلوب في عدة قضايا متنوعة ما بين قتل وسرقة بالإكراه، وكانت أجهزة الأمن قد قامت بعدة عمليات داهمت خلالها منزله خلال الشهر الجاري، ونصبت له عدة أكمنة، استطاع الهروب منها، كما أنه يعتبر الذراع اليمنى لصهره ياسر الحمبولي الذي تم إلقاء القبض عليه في 26 يناير الماضي.