قررت نيابة مركز الأقصر برئاسة المستشار عمر النقر، إخلاء سبيل السائح البريطاني وزوجته المتهمين بمحاولة تهريب 12 قطعة أثرية، مع منعهما من السفر خارج البلاد لحين الانتهاء من أعمال اللجنة الفنية المكلفة من هيئة الآثار لفحص المضبوطات، والتأكد من قيمتها، كما طلبت النيابة من شرطة السياحة والآثار إجراء تحريات حول الواقعة.
وقال الدكتور منصور بريك، المدير العام لمنطقة آثار منطقة مصر العليا، لـ«المصري اليوم»، إنه قام بتشكيل لجنة عليا مكونة تضم محمد عبد الله، مدير التوثيق الأثري بالأقصر، وطه مأمون، كبير مفتشي آثار منطقة مصر العليا، وعبد الستار بدري، كبير مفتشي آثار منطقة الكرنك، وذلك لفحص المضبوطات بناء على طلب النيابة، والكشف عن أثريتها من عدمه.
كانت الأجهزة الأمنية بمطار الأقصر الدولي قد ألقت القبض فجر الأحد على مايكل ريتشارد نيوى (65 عاماً) بريطاني الجنسية، وزوجته إنجيلا نيوى (62 عاماً)، تحمل نفس الجنسية، أثناء سفرهما من الأقصر إلى لندن، حيث عثر رجال الأمن بالمطار داخل أحد طرود الشحن الخاصة بهما على 12 قطعة أثرية متنوعة ما بين 6 تماثيل يترواح طولها ما بين 7 و10 سم، و3 قطع «مسرجات الفخار»، وإناء من الفخار طوله 9 سم، وقطعة أثرية معدنية من البرونز، بالإضافة إلى مجلد للكتاب المقدس باللغة الإنجليزية يرجع إلى عام 1700.
وتم انتداب لجنة أثرية من داخل المطار لمعاينة المضبوطات، للتأكد من كونها أثرية من عدمه، وبالفحص أقرت اللجنة بأن القطع المضبوطة أثرية، وتم احتجاز السائحين، وبمواجهتهما قالا إنهما يقيمان بمصر منذ 9 سنوات ما بين الأقصر والغردقة، وإنهما قاما بشراء تلك القطع من بازارات الأقصر طوال الفترة الماضية، على أنها قطع غير أثرية، وإنهما قاما بتوكيل صديقهما مينا صفوت صالح (28 عاما) مقيم بالأقصر، لإنهاء إجراءات شحن أمتعتهما إلى المطار لمغادرة الأقصر بصورة نهائية، كما أقرت الزوجة بأن الكتاب المقدس الأثري هو موروث عائلي من أجدادها منذ عام 1700 ومدون عليه ما يثبت ملكية عائلتها له.