تدرس الحكومة، ممثلة في وزارات الموارد المائية والري والزراعة والإسكان والبيئة، عمل «كورنيش جديد» لنهر النيل للحفاظ عليه من التعديات، ويضمن سلامة المجرى المائي بمختلف المحافظات، ويشكل محاور مرورية جديدة للحد من الاختناقات في بعض المحافظات بسبب ارتفاع معدلات التعديات على النهر بعد ثورة يناير.
وأكدت مصادر رفيعة المستوى، أن المشروع الجديد سيتم عرضه على مجلسي الشعب والشورى للموافقة عليه، مشيرة إلى أن «الحكومة تستهدف تحقيق توافق وطني للمشروع، الذي لن يكون تكرارًا لمشروعات تطوير كورنيش النيل المثير للجدل، والذي تم الإعلان عنه خلال حكومة الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق عام 2006».
إلى ذلك أكد الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، أن الحكومة، ممثلة في وزارة الري، واصلت حملتها القومية لإزالة التعديات على مجرى النيل وفقًا لأسس علمية، حيث يتم تحديد التعديات على المجرى باستخدام صور الأقمار الصناعية والصور الجوية في الوجهين البحري والقبلي وبالتنسيق بين أجهزة الوزارة لإنتاج خرائط مقارنة بين صور الأقمار والتصوير الجوي المتوافرة، والتعديات الفعلية الواردة للوازرة عن طريق اللجان الفنية لمتابعة حالة التعديات على النيل والمجاري المائية.
وقال الوزير، الثلاثاء، إنه تم اعتماد خطة للمتابعة الفورية لحالة نهر النيل لتحديد المستجدات التي يتعرض لها المجرى نتيجة التعديات علاوة على القرار الوزاري الخاص بتشكيل لجنة من قطاع حماية النيل، ومعهدي بحوث النيل والمساحة، لإمداد إدارات النيل على مستوي الجمهورية بكل المعلومات التي تمكن المهندسين بسرعة ودقة من تحديد المخالفات وحجمها لإدراجها ضمن أعمال الحملة القومية لإزالة التعديات على النيل التي تنفذها الوزارة حاليًا في أسبوعها السابع.
وتابع: «في إطار الحملة الموسعة لإزالة التعديات على ضفاف نهر النيل، والتي واصلت أعمالها للأسبوع السابع منذ بدء الحملة، نجحت أجهزة الوزارة ممثلة في قطاعي حماية النيل والري بالتعاون مع شرطة المسطحات المائية والأجهزة التنفيذية في إزالة مجموعة من التعديات بلغت 237 تعديًا منها 180 إزالة قام بها قطاع الري على مستوى الترع والمجاري المائية، إضافة إلى 57 إزالة قام بها قطاع حماية وتطوير نهر النيل على جانبي النيل وفرعيه بمحافظات القاهرة الكبرى ودمياط وبني سويف وأسوان والأقصر والغربية وكفر الشيخ والإسماعيلية والمنيا والمنوفية والدقهلية والشرقية».
وشملت الإزالات رفع مخلفات وردم بنهر النيل وإزالة تشوينات زلط ورمل وسماد وأتربة مبانٍ وعشش وأكشاك ومغاسل وأسوار حجارة وصب خرساني وأساسات وحظائر مواشي.
وأوضح «قنديل» أن الإزالات تم تنفيذها بواسطة معدات الوزارة وتحت إشراف الإدارات العامة لقطاعي حماية النيل والري بتلك المحافظات، مؤكدًا أن حملة الإزالات ستواصل جهودها لحماية ضفاف النيل من كل أشكال التعديات المختلفة.