دمر حريق مروع 20 منزلاً بقرية «الشغب» التابعة لمدينة إسنا بجنوب الأقصر، بعد أن اشتعلت النيران في زراعات القصب والقمح والنخيل المجاورة للقرية ونقلتها الرياح إلى مساكن الأهالي، وتمكنت قوات الحماية المدنية من إخماد النيران بعد 3 ساعات متواصلة من الاشتعال.
وقال رمضان حامد بريش، أحد أهالي القرية المتضررين: «إن الحريق بدأ ظهر، الإثنين، في فدانين من زراعات قصب السكر وفدانين من زراعات القمح، ونحو 50 نخلة مجاورة للقرية، وسرعان ما اندلعت في 20 منزلاً ودمرتها بالكامل، بسبب شدة الرياح التي ساقت النيران إلى القرية.
وذكر«بريش» أن السبب في اتساع بقاع الحريق هو تأخر سيارات المطافئ، مؤكداً أن الحماية المدنية وصلت بعد ساعة من إبلاغهم بالحريق، إضافة إلى أن القوات التي جاءت لعزل الحريق كانت غير كافية، لافتاً إلى أن سرعة النيران كانت أقوى من عدد وإمكانات رجال المطافئ، ما أدى لارتفاع الخسائر والتلفيات في القرية.
وأكد محمد أمين أحمد، أحد أهالي القرية، أن الحريق دمر محتويات منزله بالكامل، بالإضافة إلى «جهاز ابنته» ويقدر بـ50 ألف جنيه.
وقال محمد علي الأشلم: «إن الحادث أفقده كامل أمواله ومحتويات منزله، بما في ذلك حظيرة المواشي، مؤكداً أنه شاهد مواشيه تحترق أمام عينيه، ولم يستطيع إنقاذها، بسبب شدة الحريق وتفرقه في أكثر من مكان.
من جانبه، انتقل اللواء حسين محمد علي، رئيس مدينة إسنا، إلى موقع الحريق وسط عدد من قوات الحماية المدنية المجهزة بـ 5 سيارات مطافئ كبيرة، وتمكنوا من إخماد الحريق بعد 3 ساعات متواصلة من اندلاع النيران.
أضاف أنه لم يتم تحديد أسباب اشتعال الحريق حتى الآن، وأن ما ساعد على انتشار النيران بهذه الصورة المخيفة وانتقالها للقرية هو شدة الرياح القادمة من الناحية الغربية، التي بدأ اشتعال النيران في الزراعات من اتجاهها، مشيراً إلى أن «العناية الإلهية» وحدها أنقذت الأهالي في ظل حريق يصاحبة عواصف من الرياح.
وتابع رئيس مدينة إسنا: «الحمد لله لم يكن هناك خسائر في الأرواح أو إصابات بخلاف حالة اختناق وحيدة، لمواطن يدعى علي محمد أبو المجد، (22 عاما)، وتم نقله لمستشفى إسنا المركزي لتلقي العلاج اللازم.