تمكنت قوات الأمن بالأقصر من كشف غموض مقتل طفلة وعجوز وسرقة مشغولاتهما الذهبية بقرية البغدادي جنوب الأقصر، حيث نجحت في القبض على عصابة تتزعمها سيدتين، كانت وراء الحادث.
وألقت الأجهزة الأمنية، بقيادة اللواء رفعت خضر، مدير إدارة البحث الجنائي، والعقيد هشام القلتاوي، وكيل المباحث الجنائية، القبض على المتهمين، وتبين أنهم «فادية. م»، وشهرتها «فريال»، ونجل زوجها «حسين. ع»، سائق، صادر ضده حكمًا غيابيًا بالحبس 3 أعوام، في قضية قتل خطأ، وأبناء المتهمة الأولى «إيمان»، ربة منزل، و«وجدي».
وقالت «فادية. م»، المتهمة الأولى، لـ«المصري اليوم»، الأحد، إنه تم إجبارها هى وابنتها «إيمان»، ونجلها «وجدي»، على تنفيذ الجريمتين من قبل «حسين» نجل زوجها المتهم الثاني، مشيرة إلى أنه كان يتعاطى المخدرات بجميع أنواعها بصورة يومية، وكان يضربها ونجليها بشكل دائم، إضافة إلى قيامه بالتحرش الجنسي بها، وبابنتها أكثر من مرة، لافتة إلى أنه طلب منها، وأبنائها تنفيذ الجريمة الأولى بعد بثه الرعب، والإرهاب داخلهم من خلال تهديدهم بالقتل بسلاح ناري يمتلكه، والتهديد بقتل نجلها.
وروت المتهمة تفاصيل قتلهم الطفلة «هاجر»، 5 أعوام، أولى ضحايا العصابة، قائلة: «هي ابنة الجيران المجاورين لمنزلنا، وكانت صديقة لابن نجل المتهم، البالغ من العمر 3 أعوام، وكانت دائمة التردد على منزلنا للعب معه، وذات يوم أمرنا المتهم باستدراجها للعب مع ابنه بهدف قتلها وسرقة قرطها الذهبي، وحينما عارضناه، هددنا بالقتل، فبدأنا في تنفيذ الجريمة، واستدرجناها، ثم وضعت ابنتي فوطة مخلوطة بمادة النشادر على وجهها، وقمت أنا بمسك قدميها، ثم خنقها المتهم واستولى على حلقها الذهبي، ووضعها فى جوال، وأمر وجدي بإلقائها فى ترعة القرية بعد أن قام بتجهيز عربة كارو».
وتابعت: «بعد مرور 5 شهور من قتل المجني عليها الأولى، قرر المتهم اختيار جارتهم (حياة) لاستدراجها وسرقة قرطها الذهبي، وطلب تقوية علاقتنا بالضحية، من خلال زيارتها وأهدائها الألبان والتمر والطعام، ومساعدتها في أي شيء، إذا لزم الأمر، حتى ترد لنا الزيارة»، لافتة إلى أنه في يوم الجريمة قامت بالنداء عليها أثناء سيرها أمام المنزل للدخول إلى منزلها لإعطائها زجاجة لبن، وهو الأمر الذى استجابت له، مشيرة إلى أنه أثناء قيام الضحية بالحديث معها، أخبرتها بأن قدميها تؤلمها، فردت عليها بأن لديها مرهم مفعولة سريع، وأحضرته وطلبت منها أن تدهن لها بنفسها، موضحة أنه أثناء دهنها للمرهم قامت ابنتها إيمان بوضع الفوطة المخلوطة بالنشادر حسب الخطة على وجهها، وأنها قامت بمسك قدميها، ثم دخل المتهم وخنقها بحبل إلى أن فارقت الحياة، ثم أمر «وجدي» بالتخلص من الجثة بنفس الطريقة الأولى.
وقالت «إيمان» المتهمة الثالثة، إنها ضحية شقيقها المتهم الثاني، الذى وصفته بأنه منزوع الأخلاق والدين والضمير، وأنه كان يجبرها على تنفيذ أي أمر يصدره، وكان دائم السكر وتعاطي المخدرات بجميع أنواعها، وأنه كان يضربها ووالدتها، بسبب وبدون سبب، وأنه في حال مخالفتهما لأي أمر يصدره يقوم بفعل «حاجات وحشة.. ما أقدرش أقولها»، حسب قولها، مشيرة إلى أنه أرغمها على ارتكاب الجريمتين، وأنه كان يجبرها على التدرب على وضع الفوطة المخلوطة بالنشادر على أفواه الضحايا، قبل الجريمتين ويرسم لها دورها بالتفصيل في كل جريمة.
وقال «وجدي»، المتهم الرابع، إنه لم يشارك في جريمتي القتل أو حتى شاهدهما، وإن دوره فى الجريمتين كان مقتصرا على مراقبة المنزل من الخارج، ثم نقل الجثث إلى الترعة داخل الأجولة، مشيرا إلى أنه كان يقوم بتغطية الجوال بعد وضعه على العربة الكارو بالحشائش حتى لا يكتشفه أحد، مؤكدا أنه ضحية لجبروت شقيقه من والده الذى كان يبطش به منذ صغره، واعتاد على إذاقته جميع أنواع العذاب لدرجة تهديده بالقتل أكثر من مرة.
ونفى «حسين»، المتهم الثاني، اتهامات الأم ونجليها ووصفها بالكاذبة، وقال إن دوره اقتصر على مساعدة «وجدي» في نقل الضحيتين على العربة الكارو.