يمكن أن تدار آلات التشغيل يدويا أو بتحكم آلي كامل. استخدمت الآلات الأولى الحدافة التي ساعدتها على استقرار الحركة. و كان لها أنظمة معقدة من المسننات والعتلات للتحكم بالآلة والمشغولة. وقد طورت الآلات ذات التحكم الرقمي بعد الحرب العالمية الثانية. وقد استخدمت آلات التحكم الرقمي بالشريط المثقب أو البطاقات المثقبة للتحكم بحركتها. وفي عام 1960 أضيفت الحواسيب إلى الآلات مما أعطى العملية مرونة في التحكم. وقد سميت هذه الآلات لاحقا تحكم رقمي باستخدام الحاسوب أو CNC. يمكن لآلات التحكم الرقمي أو CNC أن تكرر بدقة سلسلة من العمليات مرات ومرات، ويمكنها إنتاج قطع أعقد من أكثر المهنيين مهارة.
ولم يطل الأمر حتى كان بمقدور الآلات أن تغير آليا أداة القطع المستخدمة. فيمكن مثلا لآلة الثقب أن تتضمن مجموعة من ريش الثقب لإنتاج ثقوب بأقطار مختلفة. ومن قبل، كان على مشغل الآلة إما أن يغير أداة القطع أليا أو أن ينقل المشغولة إلى آلة أخرى لتقوم بالعمل. وكانت الخطوة المنطقية التالية أن تدمج عدة آلات تشغيل مختلفة في آلة واحدة، وجميعها تحت تحكم الحاسوب. سميت هذه الآلات بمركز تشغيلي، وقد غيرت تماما طريقة تشغيل المنتجات.