يعتبر الدوبلر نوعاً من أنواع التصوير بالموجات ما فوق الصوتية المصمّمة لقياس تدفق الدم، لقياس تدفق الدم في مختلف أجزاء جسم طفلك، مثل الحبل السرّي، والدماغ، والكبد، والقلب. وتستخدم القياسات لتقييم وضع طفلك الصحي. يمكن القيام بالدوبلر في الوقت نفسه الذي تخضعين فيه للتصوير بالموجات ما فوق الصوتية العادي، كما تستعمل نفس التجهيزات.
تمتلك معظم معدات الموجات ما فوق الصوتية الحديثة وظيفة الدوبلر. في البداية، تحدد أخصائية التصوير الأوعية الدموية التي تريد فحصها، مثل الحبل السري، ثم تقوم بتشغيل الدوبلر. ستبين الصور على الشاشة تدفق الدم، ويقوم الجهاز بعد ذلك بتحليلها. لن يستغرق التصوير بالموجات ما فوق الصوتية سوى بضع دقائق.
غالباً ما تكون أخصائية التصوير معتادة على فحص نساء لديهن حالات حمل عالية الخطورة، بينهن الحوامل بتوأم يتشاركان نفس المشيمة أو أطفال متأثرين بالأجسام المضادة للريسوس، أو أطفال لا يتناسب نموهم مع معدل النمو الطبيعي. (RCOG 2002: 7-
إذا اتضح أن طفلك صغير الحجم بالنسبة لتاريخ الحمل، يمكن استخدام الدوبلر لمعرفة إذا كانت المشيمة لديك تؤدي وظيفتها بشكل طبيعي، وذلك من خلال تتبّع تدفق الدم بين المشيمة والجنين عبر الحبل السري.
يتصل طفلك بالمشيمة عن طريق الحبل السري، والذي فيه شريانان ووريد واحد. يحمل الدم الذي يأتي من المشيمة المواد الغذائية الأساسية والأوكسجين إلى طفلك، ويأخذ الفضلات ويعيدها عبر الحبل السري. يجب أن يكون هناك انخفاض في المقاومة في جدران الشرايين السرّية (الخاصة بالحبل السري)، ليسمح بمرور أكبر كمية ممكنة من الدم. إذا كانت المقاومة عالية، لا يتمكن الدم من المرور بسهولة كبيرة وقد لا يحصل طفلك على ما يكفي من الغذاء والأوكسيجين، لذلك لا يستطيع أن ينمو كما ينبغي.
إذا أظهر تصوير الدوبلر أن الشرايين السرّية لدى طفلك الصغير في وضع عادي، فعلى الأرجح أنه سيحصل على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها. أمّا إذا أظهر أن المقاومة في الشرايين عالية جداً وبدت مؤشرات أخرى على أن طفلك لا ينمو، فقد يحتاج إلى ولادة مبكرة.