مجتمعاتنا الشرقية ذات الفكر الشرقى البالى والجهل
بالثقافة الجنسية، تعانى كثيرا فى عدد من الموضوعات والقضايا المتعلقة
بالجنس والحمل وغيرها، وهناك معتقد سائد لدى كثير من النساء والرجال بأنه
لا يحدث أبداً حمل إلا بعد حدوث الإيلاج، وهو اعتقاد يجب التعرف على مدى
صحته من عدمها عن طريق المتخصصين.
وحول هذا الموضوع الهام والاعتقاد الخلافى يتحدث الدكتور حامد عبد الله،
أستاذ أمراض الذكورة وأمراض العقم، مشيراً إلى أن هناك بعض المعتقدات
الكثيرة التى تملأ العقول فى بلادنا الشرقية، وتلك الموروثات للأسف أصبحت
تراثاً يتوارثه الناس يوماً بعد يوم، وجيلاً بعد جيل. وهناك اعتقاد معروف
وسائد بين الناس يفيد أن هناك استحالة من حدوث الحمل لدى المرأة ما دام لم
يحدث إيلاج من الرجل فى العلاقة الجنسية، ويؤكد المؤمنون بهذا الاعتقاد أن
الحمل لابد له من إيلاج، وإلا لن يحدث، وهذا الاعتقاد شديد الخطأ وبالغ
الخطورة فليس له أى سند علمى أو طبى على الإطلاق.
وهنا يوضح الدكتور حامد أن حدوث الحمل يتطلب حيوانا منويا، وإذا ما حدث
قذف حتى فى الخارج وتناثرت نقطة من الرجل وصلت إلى المرأة، فهنا قد يحدث
الحمل على هذا السبب الضعيف جدا، وبالرغم من عدم حدوث إيلاج كامل من الرجل
داخل المرأة، وبالتالى فالحمل علميا قد يحدث دون أن يحدث إيلاج.
ويضيف الدكتور حامد أن هناك حقيقة علمية تبين صحة هذا التفسير وهو الحقن
المجهرى والتخصيب والذى يحدث باستخدام حقن المرأة بحيوان منوى واحد ويكفى،
ودون إيلاج بالطبع، ويحدث الحمل