اوضح دكتور جمال شعبان، أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب،
أن هناك أحد التقنيات الحديثة فى تصميم (الدعامات) التى تزرع داخل شرايين
القلب التاجية لعلاج الانسدادات، وإرجاع الدم إلى مجراه، وهذه التقنية
تختلف عما هو متوفر لدينا حالياً من شبكات معدنية مصنوعة من الفولاذ أو
الكوبالت أو مزيج من المعادن التى تبقى داخل الشريان، وتشكل جزءاً دائماً
من جداره، وهذه التقنية تعتمد على شبكات مصنوعة من مواد تذوب وتختفى مع
الوقت، أى أنها تزرع داخل الشريان بنفس الأسلوب الذى تزرع فيه الشبكات
المعدنية، ولكنها تبدأ بالتحلل والذوبان خلال أشهر قليلة لتختفى تماماً بعد
سنة أو أكثر. وهذه أحدث التقنيات المستخدمة فى العلاج.
ومن الجدير بالذكر أن العضلة القلبية تشكل النسيج الفعال وظيفيا من
القلب حيث يؤمن تقلصها انتقال الدم وضخه من القلب إلى باقى الأعضاء، مما
يجعل القلب محطة الضخ الرئيسية للدم من القلب إلى العضاء لتزويدها
بالأكسجين المحمل فى الدم القادم من الرئتين، من ثم يقوم القلب بضخ الدم
القادم من الأعضاء والمحمل بثانى أكسيد الكربون إلى الرئتين، لتنقيته
وتحميله من جديد بالأكسجين. وكمية الدم التى يضخها القلب فى الحالة
الطبيعية تبلغ 4.5 إلى 5 لترات فى الدقيقة، يمكن أن تزداد إلى ثلاثة أضعاف
عند القيام بتمارين رياضية.