تمثل الأدوية والمستحضرات الصيدلية المختلفة عالماً
مجهولاً بالنسبة لمعظمنا، لا نعلم عنها إلا القليل ونجهل الكثير من
خفاياها، وهو ما يعرض صحة المرضى للخطر وقد يودى بحياتهم، لذا حرصنا على دق
ناقوس الخطر بتقديم أبرز التحذيرات الطبية واحتياطات الأمان المتعلقة
باستخدام الأدوية والمستحضرات المختلفة، والتى تعتبر خطا أحمر لا يمكن
تجاوزه، وذلك بالاستعانة بأفضل الأطباء المتخصصين والمواقع الطبية
الموثوقة، والذين حرصوا على أن تكون هذه النصائح كتحذير أخير أو "كارت
أحمر" فى بعض الأحيان، يرفعونه فى وجه من يخالف تلك التعليمات، وما قد
يترتب على ذلك من "الطرد" الإجبارى واحتمال حدوث الوفاة، ومغادرة "بساط"
الحياة بأكملها، وإليكم بعضاً من أهم هذه التحذيرات، والتى سنوجهها اليوم
للمرضى المصابين بالجلطات الصغيرة ونحذرهم من تناول الأدوية بشكل عام إلا
تحت إشراف الطبيب خوفا من إصابتهم بأى مضاعفات.
وكشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من مستشفى ألبرتا بكندا وأشرف
عليها باحثون من الجمعية الأمريكية لأمراض القلب عن معلومات جديدة وخطيرة
بشأن الجلطات الصغيرة التى تصيب المرضى وغالباً يتجاهلها الأطباء.
وأشارت الدراسة إلى أن الجلطات الصغيرة التى يصاب بها المرضى قد تعرضهم
لمشاكل كبيرة ومضاعفات خطيرة حال تجاهلها من الأطباء وقد تسبب لهم إعاقات
وخللا فى وظائف الجسم، وخصوصا أن الأطباء عادة ما يتجاهلون هذه الحالات
ويعتقدون بعدم خطورتها وأنها عارض طفيف جداًُ ، وبالتالى لا يحصل المرضى
على أى عقاقير مذيبة للجلطات.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Stroke"، التي تصدرها
الأكاديمية الأمريكية لأمراض القلب، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى
شهر سبتمبر الماضى.
وأضافت الدراسة أنه على الرغم من ذلك فيتعرض نحو 15% من هؤلاء المرضى
للإصابة بإحدى صور الإعاقة خلال 90 يوم من إصابتهم بأحد الجلطات الصغيرة،
وهو ما يوحى بضرورة التعامل باهتمام مع هؤلاء المرضى والتأكد من حصولهم على
العقاقير المذيبة للجلطات حال ملاحظة تكون أى جلطة ولو صغيرة جداً، حتى
وإن كانت الأعراض المصاحبة للمرض طفيفة للغاية.
وأكد الباحثون على ضرورة أن يبتعد هؤلاء المرضى عن تناول أى أدوية إلا
تحت إشراف الطبيب؛ نظرا لوجود العديد من المستحضرات الدوائية للبى تحفز
تكوين الجلطات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وخصوصاً مع استعداد المريض
لذلك، وهو ما يرفع فرص حدوث الوفاة.