"أحمد صقر" .. مستشار رئيس جهاز تنمية سيناء .

سيناء الجريمه الكاملة ..معاناة ما بعد البهجة !
اجلس فى غرفتى مهموما فى مدينة العريش انظر الى طفلى ذو ال9 اشهر الذى يرفع يدية بين حين و اخر ليهوى به على وجهى مطلقا ضحكات ه...
ى منتهى البراءه فى هذا العالم منزوع البراءه واسرح مسترجعا ايامى التى اقضيها بين وديان سيناء و زحام العاصمة متنقلا تاره بين مكاتب صناعة القرار التى لا تقوى على اتخاذ اى قرار و بين معاناه الارض و الزرع و البشر فى كامل عموم مصر و فى سيناء بالاخص ...لا اعلم من اين ابداء ..فكثيرا ما تتزاحم الافكار و الاحداث للدرجة التى تشعر انها تشابكت كبكره خيط فرطت على عجل بشكل يجعل ايجاد طرف الخيط من دروب المستحيل
هل اخبركم عن تجارة تهريب البشر و خصوصا الافارقة المنتشرة على حدودنا الشرقيه التى هى فى الاساس ستار لاقذر جريمة فى القرن الحالى و هى تجارة الاعضاء التى تتم بمشاركه لرجال نافذين فى مصر و اسرائيل و بتنسيق مشترك و بمساعدة اطباء مصريين و اسرائليين ليتم نقل الاعضاء حية و طازجه للمرضى الاسرائليين و زوارهم من انحاء العالم .
لتحتضن سيناء عظام ضحايا عهر الانسان كما احتضنت عظام اسرانا من خيرة شباب مصر الذين قتلو غيلة ايضا لتتعدد الاسباب و الظلم واحد و الغدر واحد و الموت واحد .
ام ان الحى ابقى من الميت فلماذا لا نتحدث عن 90 مليون مصرى يصحى صبيحة كل يوم يبحث عن افطارة من العيش المخبوز بالقمح المستورد حتى الان وما ادراك ما القمح المستورد الذى تديرة مافيا مصرية متعددة الجنسيات و الاهداف المتقاطعه ..فمن يرغب فى ان يحافظ على تجاره بالمليارات لاطعام افواه 90 مليون مصرى مفتوجحة تتشارك مصالحه مع من يرغب فى ان لا يزرع المصرين و يمتلكو قوت يومهم يوما ما و ان كان بعد بضع سنين .
لذلك فان كنت من الحالمين ما بعد الثوره الذين يرغبون فى ان تكتفى مصر من الاقماح ذاتيا خلال سنوات قليله فدعنى احذرك انك معرض اما للقتل المباشر او للتحطيم و التنكيل متضمنا ايداع مستشفى الامراض العقليه باوراق طبية سليمه تماما بل ان يوم وقفة عرفات منذ ايام بينما كان هناك اكثر من 100 الف حاج ممصرى على جبل الرحمة يدعون لمصر كان هناك خليط من الشياطين المنمين الى قيادات وزاره الزراعة و بعض النافذين المستترين فى الاجهزة السيادية و رجال اعمال لن تسمع اسمائهم ما ححيت حيث لا يعملون الا فى الظلام و هم يرسلون رجالهم يقتحمون شقة عالمة جليلة تحارب من عشرات السنوات لتكتفى مصر من القمح يوما ما ليسرقو وثائق و مواد علمية كانت تستند عليها فى بلاغها المقدم للنائب العام الذى بقى و نجا حتى يحقق فيما هو ثابت يقينا من ان كثير من قيادات وزاره الزراعه لازالو يحجو الى اسرائيل لطلب العلم الذى ادى الى ان تنهار انتاجية الفدان المصرى من القمح من 30 الى 15 او17 اردب على اقصى تقدير بسبب معالجة التقاوى المصرية طويله العود كبيرة الحبة داخل معامل وزاره الزراعه لبحوث التقاوى التى تحتكر حق توريد تلك التقاوى للمصرين لتخرج لهم من معامل الوزاره قصيره العود و الرقبه هزيلة المحتوى .
ولا اعرف هل هى خيانة و تواطؤ ام هى الفشل الذى تم زرعه فى مفاصل الدولة ام هما كل ما سبق لينتهى الامر بتهديد صريح من وكيل الوزاره للفلاحين الذين زرعو تقاوى عالية الانتاج من خارج جحيم تقاوى الوزاره بانه سيحرق لهم اراضيهم ان لم يعودو الى عبوديه وزاره الزراعة و تقاويها التى عبث بها اعداء هذا الوطن الملكوم بين عدو يخطط وطيرانة يطير ليضرب و ينفذ ما يريد و بين دولة فقفدت قيادتها بوصله الاولويات تتصارع على التفاهات كملوك الاندلس قبل زوال دولتهم فلا صوت يعلو على شبق الجنس و التحرش و سن الزواج و توكيد السياده لله التى لا تحتاج الى توكيد ضعفاء البشر وقفل محلات مبكرا لتاكيد سياده دوله لا ندرى اين هى حتى الان .
و دعونا لا نصدع مشاهدى برامج التوك شو التى انتشرت كالنار فى الهشيم لهدف معلوم ولا نحدثهم عن القمح الذى لن نجده يوما قريبا لتذهب السكره و تاتى الفكره بما فرطنا و يومها لن ينفع الندم ...
اللعنه ...لقد تذكرت ان سيارتى خاوية من البنزين و اننى يجب ان اعود باسرتى الصغيره غدا الجمعة الى القاهرة و اننى قبل الشروع فى كتابه موجز الالم ذلك كنت قد انتظرت لما يقرب من ساعتين فى طابور كنت فيه السياره رقم 69 فى طابوربنزينة جلبانة بالعريش اى كان يلزمنى ما يقرب من 6 ساعات للوصول الى داخل البنزينة و قد ينتهى المخزون قبل ان اصل كسائر المصرين هناك.
فى الوقت الذى تلقيت فيه اتصال من صديق فى رفح يخبرنى انه جهاز سيادى قام بضبط اليوم 4 شاحنات لتهريب البنزين المدعم من اموال المصريين قبل تهريبيهم و ان الاجهزه قررت تحويلهم الى النيابة العسكرية بعد تساهل مقيت خلال الشهور الماضية لتهريب الوقود من نفس الاجهزه بناء على اوامر عليا و من سخرية القدر ان الاربع شاحنات ترجع الى 3 جهات مختلفة تحالف نادر الوجود على فرقاء سياسه الظاهر و مصالح الباطن ..
.ثم تلقيت اتصالا من صديق اخر من الشيخ زويد و هو من عقلاء و وجهاء القبائل الحقيقين فى سيناء و ليس الشيوخ الحكوميين فاقدى الهيبة و السيطرة الذين تم تعينيهم طوال عش سنوات ماضيه بناء على رغبه الباشا ظابط امن الدوله حتى و ان جعلت لها لجنه صورية تعدد جهات اعضائها فى اخراج ركيك لحكم المنظومه و العقليه الامنية لسيناء حتى تلك اللحظه ..
اخبرنى هذا الصديق انهم قررو ان يجتمع شباب القبائل المتضررين من اختفاء الوقود من شمال سيناء ليقطعو طريق الانفاق ليمنعو عبور عربات الوقود المهرب فى اجواء تنذر بصدام دامى فى غياب الدوله عن المنطقه ج و انتشارها فى منطقه وسط البلد للتاكد من غلق مقاهى البورصه عند تمام العاشرة مساء لتاكيد سياده الدولة فى ظل التعامل الرشيد لوزير التنمية المحلية مع تساولات الشارع و الاعلام كما شاهدناه يصول و يجول قبل غلق الخط فى وجه ريم ماجد .
...اشعر بعطش شديد بسبب الكتابه الا انى على يقين ان حنفية المياه لن تستجيب لى فى شمال سيناء بسبب الصراع الدائر بين القياده العليا فى شركه المياه الذى يعرف انه على قائمه التطهير لعظم فساده و استبدادة و بين تيار اصلاحى يسعى لان تشرب مدن شمال سيناء مياه بانتظام دون انقطاع مستمر حتى تروى مزارع المنجه المملوكة لتلك القياده من خلال التعديات التى تمت باشرافه على خط مياه 1000 ملى من الوادى الى العريش فتعطش مدن شمال سيناء لتزيد تلك القيادات الفاسده ثراء بل انه و من هم على شاكلته قامو بقطع المياه اول ايام عيد الاضحى صباحا اثناء نحر المضحيين لذبائحهم من خلال غلق محبس عمومى لم يغلق منذ عشرات السنين و كأن ثقافه خلق الازمه و تعجيز البسطاء و نزع بهجتهم لازالت مستمره بنجاح حتى يترحمو على نظام سقط ولازال اتباعه يعيثون فى الارض فسادا ...
لازالت افكارى تتقاطع و اشعر بالمسئولية بين موت جنودنا المصابين فى حادث انقلاب لورى شحنو فيه كالاغنام فى الوقت التى يوفر القائد الذى شحنهم الى زوجته الكريمه عربه لتبتاع الخضار الطازج كل يوم و بين وصولهم الى مستشفى العريش الغير مجهز و برغم العشر ملاين المرصوده فى الموازنه العامه هذا العام لتغير سيراميكه و دهاناته حيث يسمح السراميك بهدر و سبوبوه بينما الاجهزه التى تسبب عدم وجودها فى المشفى فى موت كثير من المصابين لا تسمح بنفس القدر لذلك عزيزى المريض من ساكنى سيناء العزيزه لا تخف فسوف تصعد روحك الى خالقها على سيراميك من افضل النوعيات عوضا عن عدم توفير جهاز اكسجين مركزى يتكلف اقل من ربع تكلفة السيراميك ..
ولا تسالنى عن اراده و شرعيه الانتخاب التى وجب و فرض عين عليها ان تعيد اداره مواردنا ولا تسمح لمن خطط فى 2010 ان يدرج له ما اراد فى 2012 لتدرج الدوله مليار و خمس و تسعون مليون جنيه استثمارات حكومية صدعونا بالحديث عنها فى الاعلام لتنمية سيناء سيهدر نصفها و يسرق ربعها و ينفذ بالباقى اعمال لن تسمن او تغنى من جوع و كل موازنه و يجعله عامر .
وبينما اهم بالحديث عن جريمه ضياع محصول الزيتون فى سيناء و انهيار الثروه السمكيه فى بحيرة البردويل و محنه المدرس و الطبيب فى وسط سيناء ..يصرخ طفلى محتجا على انشغالى عنه اثناء الكتابه و انظر له متاملا و داعيا ان ينير لنا الله الطريق لنعبر تلك الاهوال و يقسم لنا من الايمان و التحدى لان نواجه معركتنا الرهيبه مع المفسدين فى الارض داخل الجهاز الادارى للدوله من عقول متحجره و نفوس خربه و ايدى مرتعشة و عقول امنية تنظر لاهلنا فى سينا بنظره فوقيه و تهميشية و ذلك موطن الداء لو تعلمون ...اما معركتنا للتنمية فنحن لها عاملون بيقين ان الله لن يضيع اجر عامل مخلص النية مجتهد ياخذ بالاسباب و يودع النتائج بيد الله املا فى مدد الله فاما نشهد نتاج غرسنا او يقسمها الله لمن ياتى بعدنا و انا بحكم و قوه الله العدل مؤمنون