أجرى محمد عمرو وزير الخارجية الجمعة سلسلة من المباحثات المكثفة فى العاصمة القبرصية نيقوسيا ، حيث اجتمع مع كل من الرئيس القبرصى ديميتريس كريستوفياس ويانيكيس أوميرو رئيس مجلس النواب وايراتو كوزاكو وزيرة الخارجية.
وصرح الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن المباحثات المصرية القبرصية تركزت حول سبل تطوير ودفع العلاقات الثنائية بين البلدين ، حيث أكد الرئيس كريستوفياس على عمق ومتانة تلك العلاقات ، وقدم وزير الخارجية دعوة للرئيس القبرصى من السيد الرئيس محمد مرسى لزيارة مصر ، كما قدم دعوة لرئيس مجلس النواب لزيارة مصر عقب انتخاب محلس الشعب الجديد.
وفى الاطار الثنائى بحث وزير الخارجية مع المسئولين القبارصة التعاون فى مجالى الطاقة والغاز ، حيث اتفق الجانبان على أهمية استكمال الاطار التعاقدى الثنائى حول استغلال خزانات الهيدروكربونات عبر خط المنتصف على حدود البلدين البحرية وفقا للاتفاقية المبرمة بينهما عام ٢٠٠٦ ، وذلك من خلال تبادل الوفود الفنية المتخصصة ، كما تم استعراض الوضع الراهن لاتفاقية ترسيم المناطق الاقتصادية الخالصة بين البلدين المبرمة عام ٢٠٠٣.
وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية تناول قضية استرداد الأموال المصرية المهربة للخارج ، مؤكدا على الأهمية الكبيرة التى توليها مصر لهذه القضية باعتبارها حقا ثابتا للشعب المصرى فى الاستفادة من ثروات بلاده ، وتم الاتفاق على سعى قبرص داخل الاتحاد الاوروبى لتعديل الاتفاقية ذات الصلة لإضافة آلية تنظم اعادة الأموال وليس مجرد الاكتفاء بتجميدها.
كما تطرق النقاش إلى القضية القبرصية ، حيث أكد الوزير محمد عمرو استعداد مصر للتعاون مع جميع الأطراف الاقليمية للتوصل إلى حل للقضية وفقا لقرارات الأمم المتحدة فى هذا الشأن.
وفيما يتعلق بالقضايا الاقليمية ، فقد أكدت وزيرة الخارجية القبرصية دعم بلادها الكامل للقضية الفلسطينية ، بما فى ذلك المسعى الفلسطينى للحصول على وضع الدولة غير العضو فى الأمم المتحدة. كما جرى تناول الوضع فى سوريا ، حيث أعربت قبرص عن دعمها لمبادرة السيد الرئيس محمد مرسى لحل الأزمة السورية ، وأكدت تأييدها لجهود الجامعة العربية فى هذا الشأن.