في محاولة يائسة لإجهاض مكاسب الجيش السوري الحر. واصلت القوات النظامية غاراتها الجوية أمس علي مناطق مختلفة في البلاد ولاسيما في دمشق وريفها وإدلب. في وقت قتل فيه نحو 30 جنديا في هجمات علي نقاط تفتيش تابعة للجيش النظامي شمال البلاد.قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 28 جنديا نظامياً علي الأقل قتلوا أثر هجمات لمقاتلين علي ثلاثة حواجز للقوات النظامية علي الطريق الرئيسي من دمشق إلي حلب بالقرب من مدينة سراقب شمال غربي البلاد.
ونقل المرصد عن نشطاء قولهم إنهم شاهدوا جثث القوات النظامية علي الحواجز بالاضافة إلي مقتل خمسة مقاتلين من المعارضة.. بينما كشفت مصادر المعارضة عن انشقاق 16 فرداً من القوات الأمنية الحكومية من حاجز الليرمون في حلب الأسود والعسالي في دمشق وأن المروحيات ألقت عدداً من البراميل المتفجرة علي الأحياء الدمشقية.
وقامت طائرات مروحية بقصف منطقة الحجر الأسود في ريف العاصمة مما أدي لسقوط ضحايا. وأغارات علي بلدة زملكا مما أسفر عن انهيار عدة مبان وخسائر بشرية. كما قصفت طائرة حربية محيط حرستا بريف دمشق.
وفي محافظة إدلب. شنت الطائرات الحربية غارات جوية علي قريتي تلمنس ومعرشمارينن فيما دارت اشتباكات متقطعة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة ومقاتلين من جبهة النصرة في محيط مسكر وادي الضيف الواقع علي بعد حوالي كيلومترين شرق معرة النعمان.
وتعرضت قري الجبل الوسطاني للقصف من قبل القوات النظامية رافقتها اشتباكات بين الكتائب الثائرة والقوات النظامية في المنطقة.. كما تعرض حي السكري في حلب وبلدات دير حافر والسفيرة وتل حديا بريفها للقصف من قبل القوات النظامية مما أدي لسقوط ضحايا في حين شهدت عدة احياء أخري في المدينة اشتباكات بين القوات النظامية والجيش الحر وطال القصف منطقة اللجاة وبلدات الغارة الغربية والمسيفرة في ريف درعا.. بينما تجدد القصف كذلك من قبل القوات النظامية علي بلدة داعل.
يأتي ذلك غداة مقتل 152 شخصا خلال أعمال العنف في عدة انحاء من البلاد وأسفر النزاع السوري المستمر منذ اكثر من 19 شهراً عن مقتل أكثر من 36 ألف شخص. بحسب المرصد السوري.
من ناحية أخري حمل رئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا المجتمع الدولي مسئولية تواجد ما أسماه "التطرف" في سوريا نظراً "لعدم دعم الشعب السوري" في مواجهة نظام الأسد. رداً منه علي مطالبة أمريكا للمعارضة السورية بالتوسع ومقاومة محاولات "المتطرفين" لتحويل مسار الثورة.
يأتي ذلك في حين دعت مجموعات معارضة للأسد تضم 150 معارضا بينهم عدد خلال اجتماع في تركيا أمس الأول إلي الإسراع في تشكيل حكومة في المنفقي لتحسين تمثيلها وخصوصا الحصول علي دعم افضل من الأسرة الدولية لقضيتها.
دولياً. قالت الصين إنها قدمت مقترحات جديدة بناءة لوقف نزيف الدماء في سوريا. قال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن المقترحات التي قدمها وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي خلال محادثاته في بكين مع المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي. تتضمن وقف إطلاق النار. بمنطقة ومرحلة بمرحلة. وإقامة مؤسسة حكومية انتقالية. مؤكداً في الوقت نفسه ان موقف الصين ثابت بشأن القضية السورية.
وقالت مصادر أمنية لبنانية إن شخصا قتل وأصيب 10 آخرون في اشتباك بين قوات الأمن اللبنانية ومجموعة من السوريين المسلحين لدي محاولتهم عبور الحدود بين البلدين صباح أمس.