تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن تقدم الحكومة الفيدرالية الدعم المادي لمنكوبي إعصار ساندي علي المدي الطويل وإعادة إعمار المناطق المتضررة. وأكد أوباما خلال تفقده للمناطق المنكوبة في ولاية نيوجيرسي "شرق الولايات المتحدة" التي زارها وأشرف فيها علي جهود الإغاثة. تضامنه مع المتضررين من الإعصار. مشددا علي أن الأولوية في الوقت الحالي هي لاستعادة التيار الكهربائي وإزالة الركام. وكانت وزارة الطاقة الأمريكية قد أوضحت أن التيار الكهربائي لازال مقطوعا عن أكثر من 6 ملايين نسمة.
وقد ارتفع عدد قتلي اعصار ساندي إلي 64 شخصا علي الأقل. بينما قدرت الخسائر المادية بمليارات الدولارات.
وخلال جولته بولاية نيوجيرسي التي رافقه فيها كريس كريستي حاكم الولاية ورئيس الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ كريج فوجيت قال أوباما :¢أود أن أشكر جميع الذين انخرطوا في عمليات الإغاثة وإجراءات التعافي وعلي رأسهم الحاكم كريستي.. الأشخاص الذين فكروا كفريق وأمنوا المساعدات.. مثل عمال الاغاثة والإطفاء وغيرهم.. قلوبنا مع الأسر التي فقدت أحباء لها.. نحن هنا من أجلكم ولن ننسي وسنتابع للتأكد من حصولكم علي المساعدة التي تحتاجون إليها لحين إعادة البناء¢.
وذكرت محطة ¢سي.إن.إن¢ الأمريكية أن الإعصار ¢ساندي¢ خرق خزان وقود في ولاية نيو جيرسي الأمريكية. مما أسفر عن تسرب أكثر من مليون لتر ديزل في المحيط الأطلسي. وذكرت المحطة أن الحادث وقع في محطة تكرير بمدينة سيوارن في نيو جيرسي. ولم تذكر المحطة المزيد من التفاصيل عن الحادث.
وعلي صعيد اخر رفضت الولايات المتحدة عرضا لمساعدة الأمريكيين الذين أضيروا من إعصار ¢ساندي¢ من حافظ سعيد رئيس جماعة الدعوة الباكستانية الخيرية ومؤسس جماعة عسكر طيبة المتهمة بالوقوف وراء اعتداءات مومباي الدامية في عام 2008. وقالت السفارة الأمريكية في إسلام آباد في تغريدة علي صفتحها علي موقع تويتر للمدونات الصغيرة ¢نحترم التقاليد الإسلامية لمساعدة المحتاجين ولكننا لا يمكن أن نأخذ عرض حافظ سعيد علي محمل الجد¢.
وكانت الولايات المتحدة قد عرضت في أبريل الماضي تقديم مكافاة قدرها 10 ملايين دولار لقاء أية معلومات من شأنها المساعدة في اعتقال أو إدانة حافظ سعيد. الذي يعيش في مدينة لاهور شرقي باكستان.
وحول الانتخابات الأمريكية كشف استطلاع للرأي شمل الولايات الرئيسية في الولايات المتحدة عن تقدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بهامش ضئيل عن منافسه الجمهوري في انتخابات الرئاسة ميت رومني. في وقت يستعد فيه أوباما لاستئناف حملته التي علقت بسبب الإعصار ساندي.
وأعلنت حملة أوباما أن الرئيس سوف يستأنف فعاليات الحملة الانتخابية بتجمعات جماهيرية في ويسكونسن ونيفادا وكلورادو بعدما كرس كل اهتمامه لمتابعة الإعصار معظم الأسبوع الحالي. وقالت الحملة إن أوباما سوف يواصل مراقبة تأثير الإعصار ويعدل جدول مواعيده وفقا لذلك. وقال مستشار الحملة ديفيد أكسلرود إن أوباما كان بحاجة لأن يكون في البيت الأبيض للتنسيق بشكل مباشر مع مسئولي الطوارئ. ولكنه سوف يستطيع الآن العودة إلي فعاليات الحملة الانتخابية.
ويقوم المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ميت رومني بحملة في ولاية فلوريدا بعدما نحي جانبا فعاليات الحملة لعدة أيام بسبب الإعصار واستضاف فعالية مع أنصاره تركزت علي جمع المؤن لضحايا ساندي. وقال رومني :¢إننا نمر بحالة صدمة في جزء هام من البلاد وهذه الصدمة تعرضتم لها هنا في فلوريدا أكثر من مرة¢. مشيرا إلي تكاتف الأمريكيين لمساعدة بعضهم البعض. وأضاف :¢الأمريكيون يفعلون ذلك في جميع أنحاء البلاد . إنهم يقدمون المساندة بأي طريقة يستطيعون لمساعدة الناس الذين تعرضوا لهذه المأساة¢.