علقت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية على اختيار الكنيسية
الأرثوذوكسية فى مصر بابا جديد لها، وقالت إن الأنبا تواضروس أصبح البابا
الجديد لأكبر طائفة مسيحية فى مصر فى وقت تزداد فيه المصاعب التى تواجهها
تلك الأقلية.
وأوضحت الصحيفة أن البابا الجديد يجب أن يقوم بحماية المسيحيين فى ظل موجة
من العداء والهجمات المتزايدة والانتقال لعلاقة مع أول رئيس إسلامى فى مصر
فى وقت يشعر فيه الكثيرون بالخوف من حكم الإسلاميين فى مصر ما بعد الثورة.
واعتبرت الصحيفة أن صعود الزعيم الجديد للكنيسة الأرثوذوكسية والذى يعتبر
صغيرا نسبيا فى السن، حيث إن عمره 60 عاما فقط، يمثل تحولا بين الأجيال.
فالبابا السابق شنودة الثالث الذى توفى فى مارس الماضى كان عمره 89 عاما،
وقاد الكنيسة على مدار 40 عاما. وخلال ولايته، توسعت الكنيسة خارج مصر،
لكنها انطوت فى الداخل، مع انسحاب الأقباط بشكل متزايد من الحياة العامة
واعتمادهم على الكنيسة لتأمين حقوقهم داخل الدولة.
ونقلت الصحيفة عن سامية سيدهم من صحيفة وطنى القبطية قولها إنه من المبكر
جدا معرفة الطريق الذى سيختاره البابا تواضروس للكنيسة فى مصر ما بعد
الثورة. غير أن سيدهم أكدت أنه يحظى باحترام واسع، وسنه الصغير "نسبيا"
سيمنحه ميزة فى بلد يشعر أغلب سكانها وهم من الشباب بالسأم من ترك اتخاذ
القرار للكبار.