وجَّه الشيخ "حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من إنتخابات الرئاسة
التهنئة للأقباط بمناسبة تنصيب "الأنبا تواضروس", "البابا رقم 118" وعبَّرَ
عن سعادته بإستقرار المسيحيين على قيادتهم الروحية .
وقال: سأتابع
بمنتهى الحساسية تصرفات البابا الجديد, بعد أن إكتشفت تطورًا كبيرًا عقب
تنصيب "الأنبا شنودة", خلفا "للأنبا كيرلس" وتطويرًا فى منهج الكنيسة،
وطالب الأقباط بالتأنى فى مطالبهم بشأن إشهار الكنائس بدعوى أن تلك المطالب
لا تناسب التوقيت الحالى ولا تناسب المرحلة على حد وصفه .
وحول
أداء الرئيس مرسى خلال الشهور الثلاثة الماضية, قال أبو إسماعيل: إن الرئيس
مرسى يؤدى فى جو سياسي غير منضبط, ولو أُتيحَت له الفرصة فى جو سليم سيكون
أداؤه أفضل من ذلك .
وأضاف أبو إسماعيل: الرئيس مرسى خاضع للضغوط
الشديدة والرغبة فى الإفشال وهناك من يتربصون به لأنه لا تزال هناك 6
مؤسسات كما هى ولم تتغير, وهى الجيش والشرطة والإعلام والقضاء والأزهر
والأوقاف .
وعن لقاء الرئيس مع عدد من قيادات الأحزاب السياسية,
وهم "أيمن نور و"عمرو موسى" و"حمدين صباحى" و"محمد البرادعى", قال أبو
إسماعيل: ان الرئيس مرسى إلتقى المتربصين به وقابلهم ليرى سبب التربص .
جاء
ذلك خلال حضور أبو إسماعيل لعقد قران نجل الشيخ "محمد مصطفى", نائب حزب
النور بمجلس الشعب المنحل, بحضور المستشار "ماهر بيبرس", محافظ بنى سويف .
وإنتقد
أبو إسماعيل, قرار حكومة "هشام قنديل "بغلق المحلات التجارية فى العاشرة
مساءً وقال: من المستحيل أن إتخذ مثل هذا القرار لو كنت فى موقعه, وإنما
كنت سأقوم برفع كلفة الكهرباء بعد العاشرة مساءً وليس من طبيعتى, إتخاذ
قرارات قهرية فالناس غير مهيئة, وأطالب الدكتور هشام قنديل أن يكون أكثر
حسمًا .
وقال أبو إسماعيل: أن التيارات الإسلامية فرطت وقصرت فى الإستماتة للدفاع عن الشريعة وظنت أنها فعلت أقصى ما تستطيع .
وأضاف:
إن الشريعة لن تُسْرَق, ووجدنا ترحيبًا من الأمريكان خلال زيارة "كارتر"
الأخيرة, وإتصالات السفارة بعد أن فرِحَت أمريكا بالدستور الجديد, والأمر
بالنسبة لهم بخير .
وأكمل حازم قائلًا: سوف نكون أهل رأفة بخصومنا
حتى لو كانوا كفار, ولن نشق على أحد ولن نسمح بسرقة العقيدة, والفكرة ليست
خلاف على كلمة أو لفظ, فليس الخلاف على كلمة مبادئ أو أحكام, فالمهم هو
المعنى .
وحول أداء أعضاء التأسيسية, يقول أبو إسماعيل: أن هناك
تفريط من جانب أعضاء التأسيسية, لأنهم "ركِّبوا الأخرين الموجة العالية
عليهم وأنصتوا للإعلام .
كما قال أبو إسماعيل: أن لديهم 3 أيام
قادمة ليصلوا فيها إلى حل, لأن هناك حالة تفريط وعدم إستحسان، وعبَّر عن
إستياءه من النصوص الخاصة بالحريات بمسودة الدستور, وخاصة بما يتعلق
بإزدراء الأديان, وناشد أعضاء التأسيسية قائلًا: "شدوا حيلكم شوية",
وإعملوا على مكانتكم فإنا عاملون ولن نفرط فى حقنا.
وحمَّل أبو
إسماعيل مسئولية الأحداث المؤسفة فى سيناء على الحكومة, معتبرًا أن ممارسة
العنف تُولِّد العنف, وأن الأمور ستستمر إذا لم يتم إدراك الموقف, مؤكدًا
على أن الأحداث فى سيناء تسير فى صالح إسرائيل, مطالبًا بوجود ترتيبات
أمنية وسياسية داخل سيناء .
وإختتم أبو إسماعيل حديثه قائلًا:
سأفجر مفاجأة يوم الأربعاء, وسأُعْلِن عن حزبى الجديد عقب الإنتهاء من
مسودة الدستور, وسيكون حزب سياسى وكيان كامل وحركة, نخوضُ بها الإنتخابات
البرلمانية القادمة .
ونفى أبو إسماعيل وجود أى تحالفات سياسية مع حزبه الجديد, معتبرًا أن الوضع الحالى يوحى بوجود إنهيار سياسى