تقدم عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، وعضو مجلس الشعب المنحل، بطلب
إلى رئيس محكمة جنايات الإسماعيلية، لسماع شهادة المهندس أشرف ثابت رئيس
لجنة تقصي الحقائق، التي سبق وأن شُكلت من مجلس الشعب للتحقيق في قتل 72
شهيدًا من أعضاء رابطة ألتراس أهلاوي، والمعروفة إعلاميًا باسم 'مذبحة
بورسعيد'.
وقال سلطان في خطابه الذي تقدم به اليوم: 'تلاحظ إلينا أن
القضية قد أوشكت على الانتهاء بسماع سيادتكم مرافعات أطراف النزاع، في حين
أن هناك متهمين حقيقيين لم يشملهم قرار الإحالة محل الدعوى وأهمهم اثنان :
الأول هو المدعو الحسيني أبو قمر، رجل الحزب الوطني المعروف، والثاني هو
المدعو جمال عمر رجل الأعمال المعروف، والاثنان هما اللذان قادا عملية
التخطيط والتمويل لأكبر مذبحة في تاريخ مصر راح ضحيتها المجنى عليهم في
الدعوى الماثلة'.
وأضاف: 'وإنني إذ أتقدم إليكم بهذا الطلب بصفتي
محامياً عن المجنى عليهم، فإنني أتقدم أيضاً بصفةٍ أخرى وهو أنني كنت عضواً
بلجنة تقصى الحقائق المُشكلة من مجلس الشعب عقب المذبحـة برئاسة وكيل
المجلس المهندس أشرف ثابت، وما وطأت أقدامنا مكاناً ولا تحاورنا مع مواطن
بورسعيدى أو غير بورسعيدي إلا وذكر لنا اسم الاثنين سالفي الذكر - الحسينى
أبو قمر وجمال عمر - فى سياق التخطيط والتدبير والتمويل لهذا العمل
الإجرامي الشنيع، إضافةً إلى أننى كنت عضواً باللجنة الخماسية المصغرة التي
تشكلت للتحقيق مع وزير الداخلية السابق بمجلس الشعب، وحين سألته هل أذن
لكم النائب العام بتعقب خيوط الحادث عن طريق مراقبة التليفونات أو تفتيش
بعض البيوت والمخابئ للمخططين والمدبرين والممولين أجاب بالنفي'.
وتابع
سلطان: 'وعلى ذلك فقد كانت المفاجأة كبيرة حين خلا قرار الإحالة من
اسميهما، بل وخلت التحقيقات تماماً من الإشارة إليهما، أو محاولة الوصول
لما قاما به من تخطيط وتمويل، وتزداد علامات الاستفهام كثيراً إذا ما وضعنا
في الاعتبار ما تردد عن وجود علاقة أو اتصال بينهما وبين النائب العام
ربما لدعمه سياسياً مثل شخصيات أخرى زارته الأسبوع الماضي بمكتبه في حين
أنها متهمة بجرائم ..!! الأمر الذى يمثل وفقاً لنص المادة 494 - الفقرة
الأولى منها - من قانون المرافعات محلاً لدعوى مخاصمة ضد النائب العام
شخصياً تأسيساً على الغش والتدليس والغدر والخطأ المهني الجسيم وهو ما سيتم
خلال الأيام القادمة بشأن موضوع القضية المعروضة على حضراتكم، وموضوعات
أخرى متصلة بدماء المصريين التي سالت على أرض مصر في أماكن وميادين
ومحافظات متفرقة دون أن يحاسب عنها مجرمٌ واحدٌ حتى اليوم'.
واختتم
سلطان خطابه قائلاً: 'إن دماء هؤلاء الشهداء التي سالت في استاد بورسعيد
غدراً لن تضيع أبداً، كما لن تضيع دماء باقي إخوانهم الشهداء'.