قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار مكرم عواد ،
اليوم الإثنين،التنحي عن نظر قضية التخابر المتهم فيها بشار إبراهيم أبو
زيد مهندس اتصالات - أردني الجنسية - وأوفير هراري، ضابط بالموساد
الإسرائيلي' لاستشعارها الحرج، وفور صدور القرار هتف بشار من داخل القفص
قائلا' الله أكبر ..الله أكبر ويحيا العدل' بدأت وقائع الجلسة فى تمام
الساعة الحادية عشر والربع صباحاً وحضر المتهم من محبسه وسط حراسة أمنية
مشددة وتم إيداعه قفص الإتهام،وتغيبت والدة المتهم بالتجسس عن حضور جلسة
المحاكمة.
وقامت المحكمة بالنداء على المتهم من داخل قفص الاتهام،
وطلب دفاعه السماح له بالخروج من القفص فرفض القاضى لمساواة المتهم بغيره
ممن مثلوا داخل القفص، فصاح بشار وهو يحلف بالله موجها حديثه للقاضى قائلا
'مكرم بيه والله العظيم ، أنا مش سامع ومعايا ورق مهم فى القضية '، فأمر
القاضى بتسليم الورق الذي يريده للدفاع.
ثم استمعت المحكمة إلى
المحامين الحاضرين مع المتهم، ودفعوا بعدم دستورية نص المادة 46من القانون
100 لسنة 1971، وقال الدفاع أن قانون المخابرات الذي تمسكت به نيابة أمن
الدولة فى مواجهة الدفاع رافضة اطلاع خبراء جدد على التسجيلات أو تسليم
محتواها للدفاع، وهو ما وصفه المحامين بحرمانهم من ضمانات الدفاع عن المتهم
وحرمهم من مناقشة الدعوى وابداء الدفاع.