أكد اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجى والعسكرى، أن الحل الفورى
لمواجهة تفاقم الأوضاع الأمنية فى سيناء، أن تتولى عناصر القوات الخاصة
"الصاعقة والمظلات" عملية تأمينها، لحين زيادة أعداد الشرطة هناك، وإعدادها
قتاليا وتسليحها جيدا خلال الفترة المقبلة.
وأشار قنديل لـ"اليوم السابع"، إلى ضرورة استمرار الجيش فى تأمين سيناء،
خاصة أن عناصر الشرطة الموجودة هناك غير مدربة أو مسلحة تسليحا حديثا
يتناسب مع ما تستخدمه العناصر المسلحة هناك، مؤكدا أن جنود الأمن المركزى
لا تصلح لتأمين تلك المناطق الوعرة، قائلا: طبقا للمصطلح التجنيدى فإن
عسكرى الأمن المركزى "لائق صفر" أى لا يصلح داخل الجيش، فيتم الاستعانة به
فى الشرطة، وهذا أمر فى غاية الخطورة ويجب تغييره".
وأشار الخبير الاستراتيجى، إلى أن الإرهابيين والجهاديين، غير موجودين
بمناطق جبل الحلال أو جبل الخريم أو المناطق الصحراوية المحيطة كما يشيع
البعض، بل إنهم موجودون داخل المدن ويعيشون وسط السكان ويحتمون بهم، وهم
كذلك معروفون للأجهزة الأمنية، لافتا إلى أن كل المعلومات الخاصة بهم
متوفرة وموجودة.
وانتقد قنديل، تصريحات الدكتور محمد مرسى المستمرة حول قيادته للعمليات
العسكرية فى سيناء بنفسه، قائلا "القائد الأعلى للقوات المسلحة لا يقود
عمليات عسكرية فى أى مكان فى العالم، ولكنه فقط يعطى توجيهات عامة،
والتنفيذ يكون من اختصاص القائد العام وزير الدفاع، لافتا إلى أن مثل هذه
التصريحات، غير ملائمة للمرحلة التى نمر بها الآن، ولا تتناسب مع الظروف
الحرجة التى تمر بها مصر، داعيا الرئيس إلى ضرورة عدم الحديث عن تطهير
البؤر الإجرامية فى سيناء من هذا المنطلق.