تُباشر نيابة الوايلي، برئاسة المستشار يحيى أمين، التحقيق في واقعة
الاعتداء بالسب والضرب على الكيميائي محمد الجزار، من قبل أفراد أمن جامعة
عين شمس وحبسه في حمام مكتب رئيس الأمن بدون وجه حق, والمحرر بشأنه المحضر
رقم 33 أحوال ملحق 4136 الوايلي.
ووفقا لما جاء بالمحضر, فإن الواقعة
تعود ليوم أمس 'الجمعة' حيث طلب المجني عليه من أفراد الأمن الدخول في
اليوم المخصص للتعليم المفتوح للسؤال والاطلاع على الإعلانات المنشورة
بمبنى كلية العلوم بالحرم الجامعي بجامعة عين شمس, إلا أن أفراد الأمن
رفضوا دخوله دون سبب.
وأصر 'الكيميائي' على موقفه، وقام بالدخول من
باب الجامعة الخلفي, نظرا لكونه قادما من مدينة طنطا بمحافظة الغربية, وفي
اثناء اطلاعه على الاعلانات المنشورة في لوحة الإعلانات، قابله أحد أفراد
الأمن وتحدث معه بطريقة غير لائقة، وطلب منه إبراز بطاقته فامتثل الكيميائي
ومكنه من الاطلاع عليها وحذره من الحديث معه بتلك الطريقة الغير لائقة.
بعدها
قام فرد الأمن باقتياد 'الكيميائي' لمكتب رئيس الأمن، وهناك قام رئيس
الأمن بصفعه على وجهه وطرحه أرضا، وتجمع أفراد الأمن عليه بالضرب والركل في
جميع أنحاء جسده، ثم حاولوا تخويفه بتلفيق واقعة سرقة أو حيازة مخدرات,
وفقا لأقوال المجني عليه بالتحقيقات.
وقام الامن باستدعاء الشرطة من
قسم الوايلي واقتادوه إلى القسم، وهناك أجبروه على التوقيع على محضر صلح
بينه وبين أحد أفراد الأمن، على أن الواقعة هي واقعة مشادة كلامية وقعت
بينهما بعد سحب تليفونه المحمول منه ومحفظة النقود الخاصة به، واطلقوه
صراحة.
بعدها قام أحمد محسن قاسم، محامي المجني عليه بتحرير محضر
بالواقعة ضد أفراد الأمن المذكورين وضد أفراد شرطة قسم الوايلى بالقسم
نفسه، وقيد برقم 33 احوال ملحق 4136 الوايلى, وتبين أن الإصابات كدمات في
الوجه وسحجات في البطن والذراع