الشقة على العريس، والجهاز على العروس، "الصينى، الأطباق، "رفايع" المطبخ،
السجاد، المفروشات "أحاديث لا تخلو منها الغرف المغلقة بصالونات المنازل
بعد خطبة العروسين، وبما أن غلاء الأسعار طال كل شىء، إلى أن وصل بالطبع
إلى جهاز العروس والذى وصل لمعدلات مرتفعة تعانى منها الأسر المصرية
البسيطة والمتوسطة أيضا التى جاهدت لتعليم بناتهن، منتظرين "العريس" الذى
يأتى ليزيل الحمل عنهم ولا يزيده، ولكن بعد الارتفاعات غير المتوقعة فى
أسعار الجهاز، فإن معدلات الزواج فى ارتفاع مستمر و"الأهالى لازم تشترى".
قامت اليوم السابع برصد أراء مجموعة من الأسر والأهالى أثناء تجهيز بناتهن خلال فترات الخطبة والاستعداد للزواج.
تقول فتحية السيد ربة منزل وأم لثلاث فتيات "بناتى الثلاثة على وش جواز"
ولا أملك ما يجعلنى أشترى لهم كل أغراض الزواج وخاصة أن دخلى وبناتى لا
يتجاوز معاش زوجى وراتب ابنتى الكبيرة، وتكمل الأسعار فى زيادة مستمرة، حتى
فى المناطق التى من المفترض تتوفر بها الأسعار التى تناسب الأسر البسيطة،
ولكن عدوى ارتفاع الأسعار للضعف انتقلت لهذه المناطق التى كانت أملنا
الوحيد!!!
ومن جانبها تقول ريهام عادل مهندسة "كل أغراض العروس التى يتطلبها الزواج
تعد عبئا على الأهالى ولا يوجد مراعاة ولا إنصاف للأسر البسيطة وينطبق هذا
وأكثر على الأسر الفقيرة التى لديها بنات، وحتى الأسر الميسورة جهاز البنت
يمثل عبئا ماليا عليهم، فالعادات والثقافات الجديدة غيرت أفكار بعض الأسر
وخصوصا البنات فجميعهن يردن جهازا أفضل من السابقين، وأحسن من اللاحقين،
ومما يدفع الأسر إلى الاستدانة وتحمل الأقساط للأسرة والعروسين بعد الزواج.
خصوصا أن سعر الطقم الصينى التى لازالت الأسر متمسكة به ليزين النيش فى غرفة السفرة يصل لأكثر من ثلاثة آلاف جنيهات.
وتتفق معهن فى الرأى نادية راغب موظفة حكومية، لقد كانت أسعار الأغراض التى
تحضرها العروس منذ عشر سنوات فى متناول أيدى الأسر الميسورة الحال والأسر
البسيطة والمعتدلة، وبما أن هذه الطبقة المتوسطة بدأت فى الانقراض منذ خمس
أو ست سنوات، والمجتمع ينقسم لفئتين طبقة الأغنياء، والفئة الأخرى الفقراء
الذين يكملوا "عشاهم نوم".