قال محمد الشبة رئيس تحرير جريدة (نهضة مصر) إن قرار توقف الجريدة
اليومية عن الصدور وتحولها إلى الصدور الإلكتروني فيما عدا العدد الأسبوعي
اتخذ بشكل مفاجىء وشكل صدمة للعاملين، وتم دون استشارة أو اتفاق معه.
وأضاف
الشبة الإثنين أنه أمضى 23 عاما يعمل في المطبوعات التي يمتلكها الإعلامي
عماد الدين أديب، وأن الصحفيين العاملين في الجريدة لا يعلمون شيئا عن
رواتبهم ومستحقاتهم المتأخرة لأكثر من
ثلاثة أعوام ،مضيفا أنهم يعملون دون أي تأمينات أو حقوق في العلاج.
وأشار
إلى أنه توجد حاليا تأكيدات لمحاولات التفاهم الودي، وأنه إذا فشلت سوف
يتم اللجوء إلى طرق قانونية أخرى، وفي مقدمتها اللجوء إلى النقابة والمجلس
الأعلى للصحافة، موضحا أنه ناقش الأمر مع ممدوح الولي نقيب الصحفيين الذي
وعد بالتدخل وعرض الأمر على المجلس الأعلى للصحافة للتفاهم مع مالك
الجريدة.
من جهة أخرى، نفى أحمد المصري رئيس مجلس إدارة جريدة (نهضة
مصر) بشكل تام ما يتردد حول إغلاق جريدة نهضة، مؤكدا أنها لم تغلق بل تمت
إعادة هيكلتها ليصبح إصدارها الورقي أسبوعيا، ويوميا على الإنترنت.
وأشار
المصري إلى أن هذا الأمر ليس بجديد، فجريدة مثل (كريستيان ساينس مونيتور)
الأمريكية تحولت إلى صحيفة إلكترونية بسبب ارتفاع أسعار الطباعة الورقية،
وكذلك مجلة "المجلة" اللندنية.
وأوضح أن فواتير الطبع لدى مؤسسة
الأهرام كانت قد تراكمت في ظل ظروف من نقص السيولة المالية تعاني منها
البلاد, لذا فمن الطبيعي أن تتأثر أي مؤسسة صغيرة، مضيفا أن تلك الأزمة
تعاني منها كل الشركات الخاصة بسبب الإعلانات التي تراجعت بشكل رهيب كما أن
المعلنين يتأخرون في دفع المستحقات مما يؤثر على السيولة النقدية.
وأكد المصري أنه لن يمس صحفي واحد, وأن حقوق جميع العاملين محفوظة لدى المؤسسة وأن العمل سيستمر ولكن بشكل جديد.
كان
ثلاثون صحفيا من العاملين بالجريدة قد التقوا الإثنين مع رئيس مجلس إدارة
الجريدة, وتلقوا منه وعدا بتوقيع عقود الصحفيين الذين لم يتم تعيينهم على
قوة جريدة "العالم اليوم" اليومية وتلقوا منه تطمينا بالاتفاق على تعيين
الدفعة الثانية منهم.
كان الصحفيون قد قرروا الاستمرار في العمل اليوم على الرغم من القرار إلا أن الإدارة أبلغتهم أنه لا تراجع عن وقف العدد اليومي.
وعلى
صعيد متصل، أدان مركز (الحق) للديمقراطية وحقوق الإنسان القرار الصادر
الاثنين من عماد الدين أديب مالك جريدة (نهضة مصر) اليومية بإغلاق الجريدة
حيث أنه صدر بشكل مفاجىء ودون إبداء أي أسباب .
وأعلن المركز - فى بيان له - تضامنه الكامل مع صحفييى الجريدة مؤكدا أنه سيقوم نيابة عنهم باتخاذ كافة الإجرءات القانونية .
وأكدت
فوزية زينهم مديرة وحدة دعم الإعلام بالمركز مساندة المركز لجموع العاملين
بالجريدة خاصة وأن القرار جاء على خلفية تعنت مسبق من جهة الإدراة ضد
صحفييى الجريدة وحرمانهم من التعيين بها بما يحرمهم بالتالى من حقهم فى
القيد بنقابة الصحفيين .
وكان الصحفيون العاملون بالجريدة قد فوجئوا
بإغلاقها اليوم دون أي إنذار من الجريدة للصحفيين أو إبداء للأسباب خاصة في
ظل تعنت من إدارة الجريدة في صرف المستحقات المالية الخاصة بالصحفيين.