تساءلت مجلة "سليت" الأمريكية فى طبعتها بالفرنسية اليوم الثلاثاء، عما
إذا كانت ماكينات التصويت الإلكتروني المستخدمة فى الانتخابات الأمريكية
سواء الرئاسية أو المحلية تعاني من خلل فني أو مشاكل فى التصميم مما يؤثر
على نتيجة الاقتراع.
كما تتشكك المجلة فى مدى حيادية شركة هارت انترسيفيك ثالث أكبر مصنع
لماكينات التصويت الانتخابية فى البلاد بعد قيام شركة "إتش اى جى" لرؤوس
الأموال بشرائها والتى تبرعت بمبلغ 338 ألف دولار لحملة مرشح الحزب
الجمهوري ميت رومني، وخاصة بعد اكتشاف وجود علاقة بين شركة رؤوس الأموال
والمرشح الرئاسي.
وذكر مركز برينان للعدالة الأمريكي أن المثال الصارخ على أخطاء تلك
الماكينات هو ما حدث فى ولاية "فلوريدا" خلال الانتخابات الرئاسية عام 2000
عندما أصدرت المحكمة العليا الأمريكية حكمها بفوز المرشح الجمهوري جورج
بوش ضد منافسه الديمقراطى آل جور على الرغم من الاعتراف بوقوع أخطاء فى بعض
ماكينات التصويت الإلكترونية.
كما أشارت المجلة إلى فقدان حوالى 60 ألف صوت خلال انتخاب حاكم ولاية
"نيويورك" عام 2010، وأعلنت أجهزة الماسح الضوئي الجديدة عن طريق الخطأ
حدوث حالات تصويت لأكثر من مرشح فى بطاقات الانتخاب مما أدى إلى شطب جميع
الأصوات.
ومن سخرية القدر أنه تم التوصية باستخدام تلك الأجهزة بدلاً من نظام أكثر قدمًا يشتبه فى تسهيله وقوع هذا النوع من الأخطاء.
وصرح لورانس نوردن - نائب مدير مركز برينان للعدالة - وآخرون بالمؤسسة
الأمريكية أن استخدام هذا الطراز من الأجهزة - الأكثر استخدامًا فى البلاد -
قد يضاعف من عدد الأصوات الباطلة خلال الانتخابات، كما انتقدوا بطء تطور
تصميم تلك الأجهزة المستخدمة فى المجال الانتخابى.
وأشارت مجلة "سليت" الأمريكية إلى عدم تمتع ماكينات التصويت الإلكترونية
بخاصية "زوم" (تقريب) على الصحفات الكثيرة والإرشادات التى يجب اتباعها
فضلاً عن قلة العلامات الموجودة على أزرار الأجهزة مما يشكل صعوبة لدى
الناخبين المسنين.
كما أن الأجهزة من طراز "دى ار اى" توفر لوحة مفاتيح افتراضية وهو ما يشكل
صعوبة على الأشخاص الذين يواجهون مشاكل فى استخدام الإلكترونيات.
وذكرت "سليت" أن ماكينات التصويت لا تتيح للمعاقين (33 مليون فرد فى
البلاد) سهولة التصويت، نظرًا لعلو الشاشات، بالإضافة إلى ندرة الأزرار
التى تعمل بطريقة "برايل" التى يعتمد عليها المكفوفون فى القراءة.