مينفعش أسأل أي حد بيشترى سكينة هيعمل بيها إيه'.. بهذه الكلمات أوضحت ' أم سيد ' أنها لا تخشى بيع السكاكين لأى شخص حتى وإن ارتابت فى ملامحه لأن هذا هو مصدر رزقها الوحيد الذى تدخر منه لتحيا بما تدخره بقيه العام .
'وايه يعني أما أكون ست وبشتغل بتاعة سكاكين، احنا وارثين الشغلانة دي أب عن جد '.. هكذا لخصت 'أم عاشور' - شريكة 'أم سيد' في المحل - رأيها في مهنتها التى تعمل بها منذ أكثر من 30 عاما هي وقريبتها 'فالعائلة كلها من الأب والجد تعمل بنفس المهنة ' .
وعلى الرغم من صعوبة المهنة إلا أنها 'اتعودت عليها خلاص مبقتش متعبة، لكن المشكلة إن ظروف البلد بقت وحشة جدا، وهي اللى غيرت من حالنا كلنا'، قالتها 'أم عاشور' وهي فخورة بما تفعل.
'في الأوقات العادية غير العيد الصبيان بيقفلوا على الساعة 3 أو 5 بالكتير ويروحوا لأن عدد اللي بييجوا بيبقى أقل بكتير من دلوقتي، وكمان الحال في المدبح كله مبقاش زي الأول'.. هكذا وصفت 'أم عاشور' حال المدبح؛ حيث أن لها 4 أولاد يعملون بمهنة 'الجزارة'.