يشارك الفنان التشكيلى المصرى محمد أبو النجا فى فعاليات "قلنديا
الدولى"، أكبر تظاهرة فنية فلسطينية فى مجال الفنون المعاصرة والتى تبدأ فى
الأول من نوفمبر المقبل بمشاركة 50 فنانا فلسطينيا وعالميا، بعرض لوحات
نفذها بتقنية "الكولاج" تحت عنوان "أربع شجرات فى ميدان التحرير" تحكى
أحداث ثورة 25 يناير 2011.
وفن "الكولاج" هو فن بصرى يعتمد على قص ولصق العديد من المواد معا على قطعة من الورق أو القماش، وبالتالى تكوين شكل جديد.
وقال
جاك برسكيان، المدير الفنى لتظاهرة "قلنديا الدولى"، لوكالة أنباء الشرق
الأوسط، "جاءت فكرة إطلاق مشروع قلنديا الدولى الفنى بفضل جهود سبع مؤسسات
ثقافية فلسطينية فى توحيد طاقاتها الفنية وحشد إمكانياتها المادية بهدف خلق
مشروع فنى يتخطى الحدود والحواجز فى عدة مناطق فلسطينية شبه منعزلة يصعب
التواصل بينها، أو تواصل سكانها الفلسطينيين مع بعضهم البعض ما بين القدس
والضفة الغربية والداخل الفلسطينى (أى المناطق التى احتلتها إسرائيل عام
1948)".
وأضاف برسكيان أن هذه التظاهرة الفنية الضخمة, التى أعرب عن
أمله أن تتحول فى القريب العاجل إلى بينالى دولى يقام فى شهر أكتوبر كل
عامين، يمكن تسميتها "النسخة صفر" أى أنها تجربة أولية قبل إطلاق أول
بينالى فى 2014، فى محاولة لربط هذا المشروع الفنى بالقضية الفلسطينية
وظهوره عالميا فضلا عن طرحه كبديل عن مشاريع أخرى كثيرة سياسية واقتصادية
لم تحقق نجاحا ملموسا.
وعن سبب تسمية التظاهرة (قلنديا الدولى)..أوضح
محمود أبو هشهش مدير برنامج الثقافة والفنون بمؤسسة (عبدالمحسن القطان)
الثقافية المشاركة فى فعاليات التظاهرة الفنية الفلسطينية أنه تم طرح عدة
أسماء فى بداية الأمر وكان فى مقدمتها (فلسطين الدولى) حيث جرت العادة على
إطلاق أسماء المدن أو الأماكن على البيناليات الفنية إلا أننا رأينا أن لا
تكون التظاهرة الفنية صدى للواقع السياسى علاوة على أن المؤسسات الثقافية
السبع المشاركة فيها تأتى من مناطق مختلفة، من القدس والضفة الغربية
والداخل الفلسطينى، وجميعها مناطق تعانى من الانفصال بينها وعدم التواصل
بسبب إقامة الحواجز".
وقال أبوهشهش "من ثم كان حاجز قلنديا الأقرب
للتعبير عن طبقات الحكاية الفلسطينية ببساطة لما تمثله هذه البلدة
الفلسطينية الصغيرة طوال سنوات الاحتلال الإسرائيلى الذى حولها إلى مخيم
وأقام عندها حاجزا أمنيا فى محاولة لطمس هوية وتاريخ هذا المكان.
كما
أن مطار قلنديا الذى أغلق منذ عام 1967 كان يربط فلسطين بالعالم لكنه تحول
إلى حاجز يفصل شمالها عن جنوبها ويفصل أيضا القدس عن محيطها".
ويشارك
فى تظاهرة "قلنديا الدولى" التى تستمر فعالياتها حتى 15 نوفمبر المقبل،
فنانون من عدة دول، من بينها: ألمانيا, المكسيك, العراق, إيران, لبنان,
روسيا, بريطانيا, فنزويلا, قبرص, فرنسا.
وسيعمل "قلنديا الدولى" على
الترويج للفنون المعاصرة محليا وعالميا من خلال حشد جهود وموارد أهم
المراكز الثقافية الفلسطينية المعنية بالفنون البصرية، وهى: مركز "رواق",
مؤسسة المعمل للفن المعاصر, مؤسسة "عبد المحسن القطان", حوش الفن
الفلسطينى, الأكاديمية الدولية للفنون فلسطين, مركز خليل السكاكينى
الثقافى, دارة الثقافة والفنون فى مدينة الناصرة.