السفارة المصرية بواشنطن تروج للفن المصري المعاصر في أمريكا

أقامت سفارة مصر في العاصمة الأمريكية واشنطن الليلة الماضية معرضا للفن المصري المعاصر للترويج له في أمريكا.
وفي
كلمة له في افتتاح المعرض أوضح السفير محمد توفيق سفير مصر لدى الولايات
المتحدة أن مصر تتمتع بمخزون كبير من المواهب والقدرات الفنية في كافة
الفنون والآداب والموسيقى، مشيرا إلى أهمية ابراز هذه الطاقات الكبيرة على
مستوى الولايات المتحدة والعالم.
ونوه بأن المعرض يتناول موضوعات
نابعة من البيئة المحلية المصرية وذات قيمة انسانية عالمية، وبالتالي فهو
يساعد على مد الجسور بين الثقافة في مصر والعالم وبين الشعب المصري وشعوب
العالم.
كما نوه السفير بأن الفن خيط يصل بين الأفراد والثقافات
والمجتمعات على مستوى العالم بشكل سلس وطبيعي، مشيرا إلى أنه لمس تقديرا
كبيرا من الأمريكيين المهتمين بالفنون المصرية الذين حضروا المعرض والذين
أعجبوا بشدة بالفن المصري المعاصر وأعربوا عن حرصهم على تنمية العلاقات بين
مصر والولايات المتحدة ليس فقط على صعيد الحكومات ولكن أيضا على صعيد
الشعوب.
وأشاد السفير توفيق بجهود مؤسسة 'سيرا آرتس' التي ساهمت في
اقامة المعرض، مشيرا إلى أنها مؤسسة مهتمة بالفنون المصرية المعاصرة وتعمل
على الترويج لها في أمريكا التي يوجد ها فرع فيها وفرع آخر في مصر.. وقد
شاركت في تأسيسها السيدة سيلفيا راغب وهي هولندية متزوجة من مصري أمريكي
وهما عاشقان للفنون المصرية.
وأشار السفير إلى أن المعرض يقام في
الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس معرض 'آرثر ساكلر' للفنون التابع لمؤسسة
سميثونيات في واشنطن والذى يديره الدكتور جوليان رابي.
من جانبه أعرب
الدكتور رابي مدير معرض 'آرثر ساكلر' للفنون التابع لمؤسسة سميثونيات في
واشنطن عن دهشته من أنه رغم كثرة المتاحف والمعارض في واشنطن والتي تعرض
مختلف الثقافات على مستوى العالم إلا أنها لا تضم سوى أعمالا مصرية قليلة
جدا، رغم أن العديد من المتاحف على مستوى عواصم العالم تضم الكثير من
الأعمال المصرية القديمة الرائعة.
وأعرب عن أمله في تغيير هذا الوضع
على ضوء ما تتمتع به مصر من حضارة عظيمة ضاربة في جذور التاريخ ولديها
ذخيرة ثرية من الأعمال الفكرية والأدبية والأكاديمية والثقافية وخاصة على
مستوى العالم العربي.
كما اعرب عن تطلعه إلى العمل مع الفنانين
المصريين والمؤسسات المهتمة بالفنون المصرية مثل مؤسسة سيرا لتكثيف التواجد
المصري ليس فقط في واشنطن ولكن على مستوى الولايات المتحدة بأسرها.
وفيما
يتعلق بنصيحته للفنانين المصريين المعاصرين، قال الدكتور رابي إن عليهم أن
يظهروا أنفسهم للعالم من خلال المشاركة في المعارض العالمية وتوثيق
علاقاتهم بالمؤسسات المعنية مثل مؤسسة سيرا وبالتعاون مع السفارات المصرية
في مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن هذا بالتأكيد سيعمل على خلق قوة دفع
كبيرة لهم.
ومن جانبها قالت السيدة سيلفيا راغب إن رسالة هذا المعرض
وهدف مؤسستها أيضا هو التوعية بالفن المصري المعاصر والعمل على إدخاله إلى
سوق المعارض في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها عندما جاءت إلى الولايات
المتحدة لم تجد أعمالا فنية مصرية في السوق المحلي ولذلك بدأت مهمتها
بالتوعية بشأنه وجلبه إلى أمريكا.
ونوهت بأنها حرصت على تجميع أعمال
مجموعة من الفنانين المصريين من مختلف الأعمار بما يؤكد أن مصر ليست سياسة
فقط ولكنها أيضا فن وآداب وحضارة وأشياء كثيرة أخرى لتقديم كل ذلك في معرض
يعكس تاريخهم وتفرد أعمالهم وأساليبهم مثل خالد حافظ وعصام معروف وآدم حنين
وعادل السيوي وأرمن عجوب وجليلة نوار ونجلاء سمير وسامح إسماعيل.
وأشارت إلى أنها ستنظم معرضا للفنانة المصرية عزة فهمي الشهر القادم في فندق الفورسيزونز في واشنطن لعرض أعمالها.
حضر
المعرض جمهور كبير من المهتمين بالفنون والثقافة والآثار الذين يمكنهم
المساعدة في استعادة معدلات السياحة في مصر من خلال التوعية بما ضمه المعرض
من أعمال فنية.
كما شارك بالحضور الوزير المفوض ياسر النجار نائب
رئيس البعثة المصرية وهاني ناجي قنصل مصر في واشنطن ودينا عزت المحلق
الاعلامي وعدد من أعضاء السفارة والاعلاميين والصحفيين.