قال علماء من الولايات إن أحد أنواع الأخطبوط يحذر أعداءه من سمومه بإطلاق ضوء أزرق من نوع خاص.
وتوصل
العلماء في دراستهم التي نشرت نتائجها اليوم الخميس مجلة 'جورنال اوف
اكسبريمنتال بايولوجي' البريطانية إلى الطريقة التي يكون بها حيوان
الأخطبوط ما يصل إلى 60 حلقة ساطعة على جسمه عندما يتم إزعاجه، وذلك على
سبيل التحذير.
وقال الباحثون إن الأخطبوط يستطيع ذلك من خلال مزيج من
حركات العضلات وهيكل لوني جاهز لديه بالفعل وإن اللون المضيء بالأزرق ليس
لونا عاديا بل ينتج من خلال انعكاسات ضوئية تحدث في الكثير من الطبقات
المكونة من الألياف المتلاحمة فوق بعضها البعض بشكل كثيف.
وأشار
الباحثون، تحت إشراف ليديا ميتجر من مركز "مارين بايولوجي لابوراتوري"
(معمل الاحياء البحرية) بمدينة وودز هول في ماساشوستس إلى أن هذه الألوان
معروفة لدى العلماء عن ريش الطيور وأجنحة الفراشات وأن هذا الأخطبوط الذي
لا يزيد طوله عن بضعة سنتيمترات بما في ذلك أذرعه يستخدم عضلاته لإحداث
تأثير خاص.
وأوضح الباحثون أن الطريقة التي يطلق بها الأخطبوط تحذيره
خلال ثلث ثانية تماثل طريقة عمل بؤرة العدسة في الكاميرا وأن الخلايا
العاكسة للضوء موجودة على شكل مجموعة في جلد الحيوان وتغطى بهدوء من خلال
ثنايا جلدية على شكل حلقات.
وعندما يتعرض الأخطبوط للإزعاج، تنبسط
عضلات في الجلد بسرعة القفز عابرة مجموعة الخلايا، في حين تشتد عضلات أخرى
مما ينتج حلقة ضوئية بشكل خاطف تتخللها أجزاء جلدية داكنة اللون في مركز
هذه الحلقات وحولها.
وأوضح ميتجر "لم يرصد العلماء هذه الطريقة
التحذيرية من قبل" وهذا التحذير جاد وخطير لأن أخطبوط الحلقات الزرقاء أحد
أكثر الحيوانات المعروفة بقدرتها السمية الكبيرة فهو يستطيع حقن سمه العصبي
في أعصاب فريسته وهذا السم قادر على قتل الإنسان نفسه".