المصادفة وحدها هى التى أوقعت نصاباً جديداً نجح خلال عامين فى جمع 20
مليون جنيه من ضحاياه بحجة توظيف أموالهم فى شركات الشحن وتسفير العمالة
الوهمية التى استأجر مكاتب لها فى مناطق القليوبية وكفر الشيخ والأسكندرية
وأسيوط. ففى أثناء مروره بكمين بطريق مصر الأسكندرية الصحراوى اشتبه فيه
رجال المباحث، وأثناء سؤاله عن شخصيته ادعى أنه أستاذ بجامعة القاهرة.
وأخرج كارنيها مزوراً وعند تفتيشه عثر معه على بطاقته الشخصية وبالكشف عنه
تبين هروبه من 700 حكم بالسجن فى قضايا نصب، وعقب إحالته إلى مصلحة الأمن
العام بإدارة وتنفيذ الأحكام تبين قيام الآلاف من المواطنين بتحرير محاضر
ضده جديدة يتهمونه بالنصب عليهم بحجة توظيف أموالهم فى شركات الشحن وتسفير
العمالة للخارج، فتمت إحالته للنيابة التى أمرت بحبسه ليسقط المحامى الشهير
لملوم عد الجليل حميدة بعد 10 سنوات من الهروب.
وكان اللواء عبد الله الوتيدى مساعد الوزير لمباحث الأموال العامة قد تلقى
أنباء تفيد بسقوط المحامى النصاب الشهير لملوم عبد الجليل حميدة خلال سفره
لمدينة القاهرة أثناء ادعائه بأنه أستاذ بجامعة القاهرة فى القانون الدولى،
حيث اشتبه المقدم طارق صبرى رئيس وحدة الكمين السريع فى كارنيهه المنسوب
إلى الجامعة وبفحصه فوجئ بأنه مزور، وكان المتهم يحمل بطاقة باسمه الحقيقى
وكارنيه نقابة المحامين، وبالاستعلام عنه فوجئ بوجود 700 حكم بالسجن صادر
ضده مجموعهم 140 سنة سجن لقيامه بالنصب على العديد من المواطنين، بحجة
استخراج تأشيرات سفر لهم.
على الفور قام رجال مباحث الأموال العامة بالتحرى عن المتهم وفوجئوا بوجود
1300 شخص قاموا بتحرير محاضر ضده بالنصب عليهم فى تقاضى مبالغ مالية كبيرة
منهم لتوظيفها فى شركات الشحن وتسفير العمالة، وتبين من التحريات أن المتهم
محامى شهير منذ10سنوات ولجأ إلى حيلة النصب مستغلاً لباقته وأوهم العديد
من ضحاياه بقدرته على استخراج تأشيرات للسفر من شخصيات مهمة، وأنه يقوم
بإدارة عدة مكاتب فى محافظات أسيوط والقليوبية والقاهرة وكفر الشيخ
والأسكندرية واستطاع جمع20مليون جنيه برغم أنه مطلوب فى قضايا نصب مستغلاً
طمع الضحايا بإعطاء نسبة 50 % من الأرباح على كل مبلغ بتقاضاه، تم إحالة
المحامى النصاب للنيابة التى أمرت بترحيله إلى السجن.