تظاهر اليوم مئات من الصيادين بعزبة البهتيمى بالإسماعيلية احتجاجا على
قيام قوات الأمن بإطلاق النار على صياد شاب يدعى أسامة السيد سليمان
(20سنة)، مما أدى إلى مصرعه أثناء قيامه بالصيد فى بحيرة التمساح فجر
اليوم .
كانت قوات الأمن قد سلمت جثمان الصياد إلى أسرته وفرضت على الأسرة عدم
الصلاة عليه فى مسجد العزبة، وأن تكون الصلاة فى مسجد المقابر، وبرر الأمن
طلبه بأنه يأتى تحسباً لأية أعمال احتجاجية ينظمها الغاضبون، وبالفعل خرجت
الجنازة صامتة فى شارع الثلاثينى، وفجأة دوت الهتافات المطالبة بالتحقيق فى
مقتل الشاب، وهو ما أربك جهات الأمن المرافقة للجنازة.
احتشد على ضوء الهتافات جماهير جديدة إلى الجنازة بعد علمهم بأن الراحل
طالب فى السنة النهائية بكلية الحقوق، وأنه كان فى طريقه للعمل كصياد ولقى
حتفه برصاصة من الأمن.
وكان المشهد فى مقابر الإسماعيلية أكثر من محزن حيث توافد كل سكان حى
البهتيمى، وقدرهم مراقبون بالآلاف، وبعد إنهاء إجراءات الدفن خرج المشيعون
إلى شارع الثلاثينى مرة أخرى ورددوا "حسبى الله ونعم الوكيل" وامتدت
المسيرة إلى أكثر من كيلو ونصف، وهى المسافة ما بين المقابر وعزبة البهتيمى
التى أمضت ليلة عصيبة وسط حصار أمنى وتدفق عدد من الوفود الحزبية
والسياسية المتضامنة مع أسرة القتيل والمطالبة بالتحقيق فى الواقعة.