في وسط غابة موحشة، وبين حيوانات مفترسة، وطبيعة قاسية لا ترحم.. خرجت من تلك الغابة زهرة..
تفتحت هذه الزهرة وإذا بها قد زُرِعت في غابة موحشة كئيبة، وكانت الشمس تلهبها بحرارتها فلا تجد ما تستظل بظله، فأصبحت تكتوي بحرها بلا معين ولا أنيس.
وأصبحت تتلقى الريح بجسمها الضعيف، فتهزها حتى تكاد تقتلعها من جذورها.
وعلى مثل هذا الحال تنشأ كثير من فتياتنا، فيواجهن قسوة الحياة بلا معين ولا أنيس، وفي جو جاف تقل- أو تكاد تنعدم- فيه العواطف والمشاعر.
ومن هنا جاءت كلماتي هذه والتي آمل أن تكون كالظل لك أيتها الزهرة وأسأل الله أن يحفظكِ وبنات المسلمين من كل شر، وأسأله سبحانه أن يطهر قلوبنا وأن يجعلها عامرة بحبه إنه ولي ذلك والقادر عليه.