يقول تعالى: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) [التكوير: 1].
شرح الآية:
تتحدث الآيات عن حقيقة كونية وهي نهاية الشمس والنجوم
والجبال والبحار، فالشمس التي نراها اليوم مشرقة زاهية بهية سيأتي يوم
تُكوَّر فيه على نفسها ويُستهلك وقودها وتفنى مثلها مثل كل
المخلوقات الكونية ويبقى والله تعالى. ويقول المفسرون: (إِذَا
الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) معنى ذلك إذا الشمس ذهب ضوؤها، واضمحلت
وذهبت، فلا ضوء لها.
الحقيقة العلمية:
بعد التطور الكبير الذي شهده علم الفلك تبين للعلماء أن
الشمس تحرق وقودها بمعدل 4 مليون طنّ في كل ثانية. ومع مرور الزمن
سوف تستهلك وقودها وتتحول إلى نجم يسميه العلماء "العملاق الأحمر"، ثم
بعد ذلك تنكمش على نفسها وتتحول إلى نجم آخر يسميه العلماء "القزم
الأبيض"، ثم بعد ذلك تموت موتاً بطيئاً وتنطفئ ويذهب ضوؤها.
وجه الإعجاز:
إن الإعجاز العلمي للقرآن يتمثل في أنه تحدث عن نهاية
الشمس في زمن لم يكن لأحد من البشر علم بذلك، وذلك في قوله تبارك
وتعالى: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) وقد أجمع المفسرون على أنه سيأتي
يوم تختفي فيه هذه الشمس ويذهب ضوؤها، وهو ما يؤكده علماء الفلك
جميعاً.