لجأت سيدة سورية إلى الفرار من سوريا
باتجاه الأردن بأبنائها السعوديين الثلاثة الذين يعيشون معها خوفاً عليهم
من الأوضاع الأمنية المضطربة في منطقتها دوما بريف دمشق التي عاشت بها أربع
سنوات بعد طلاقها من زوجها السعودي.
وأوضحت السورية هزار النجار أنها لجأت
للسفارة السعودية في الأردن بمجرد وصولها، رغبة في الحصول على تأشيرة
تخولها دخول المملكة، غير أنهم رفضوا كونها مطلقة وتحتاج لتصريح من زوجها
السابق كي تستطيع الدخول، قائلة: "اتصلت بطليقي طلبا للتصريح، وجاء برفقة
ابنه الأكبر من زوجته الأولى، حيث تم التفاهم بيننا على أن يتنازل عن حضانة
الأبناء لصالحي".
وبينت أنه رغم الاتفاق فإنها شعرت بقلق
وخشيت أن يأخذ منها أبناءها، فما كان منها إلا أن عادت لسوريا فداهمهم
الأمن السوري وأخذهم جميعا للتحقيق وضربوا ابنها الأكبر (9 سنوات) رغم مرضه
بالقلب، ووافقوا بعد توسلاتها على أن توقع تعهدا بالحضور للتحقيق صباح
اليوم التالي.
وأضافت: "قررت العودة للأردن في الليلة
ذاتها، وأقيم فيه حالياً منذ شهرين وثلاثة أسابيع، ولم تسفر كل مراجعاتي
للسفارة عن حل لمعاناتي، عدا وعد مسؤول شؤون الرعايا السعوديين الدكتور علي
العباد، بتسجيل بياناتي للحصول على إعانة جمعية أواصر لرعاية أسر
السعوديين في الخارج، وأعيش في الوقت الحالي على نفقة أهل الخير".
وذكرت النجار أنها كانت مع أبنائها ضمن
المشمولين برعاية "أواصر"، طيلة الأربع سنوات التي أمضتها في سوريا، وتحصل
منهم على 5500 ريال كل شهرين إضافة لتكاليف المدارس والعلاج، مؤكدة أن كل
هذه المساعدات قد قطعت بعد إغلاق السفارة السعودية في دمشق نتيجة الأوضاع
السياسية في سوريا.
وعبرت عن معاناتها مع أبنائها لناحية
دراستهم، مبينة أنها لم تتمكن من ضمهم للمدارس ولا تعلم متى ستشملها إعانات
"أواصر"، كما أنها لا تستطيع دخول المملكة، وليس لديها مال لعلاج ابنها
المريض الذي يعاني من عدم تناسب حجم قلبه مع عمره.
ولفتت النجار إلى أنها تزوجت طليقها حين
كانت في الخامسة عشرة من عمرها بينما كان زوجها في الخمسين، مشيرة إلى أنه
لم ير أبناءه منذ طلاقها ولا يصرف عليهم، كما تفاجأت عند مراجعتها السفارة
الأسبوع الماضي برفضه التنازل وطلبه ضم أبنائه لحضانته.
من جانبه، أوضح نائب سفير المملكة في
الأردن حمد الهاجري أن السفارة بانتظار توجيه وزارة الخارجية السعودية بشأن
النجار كونها مطلقة ولا تستطيع دخول المملكة إلا بموافقة طليقها، الذي رفض
بدوره دخولها.
وقال بحسب صحيفة "الشرق": "اقترحنا على
النجار أن تسمح لأبنائها بالعودة للمملكة، وتنتظر بضع سنوات حتى يكبر ابنها
ويدخلها المملكة، إلا أنها رفضت وفضلت العودة لسوريا ولم أعد أعلم عنها
شيئا، وقد سمعت في وقت سابق أنها عادت للأردن".