كثير منا يعانى من حواجز كثيرة فى التعامل مع الأشخاص
وإزالة الفواصل بيننا وبينهم، وقد يعود السبب لعيب فى الشخصية ذاتها، كعيب
مباشر فى التواصل بينه وبين الآخرين، فلا يستطيع المواجهة أو التحدث بطلاقة
أو التعايش معهم والانخراط.
وعن هذا الموضوع المهم يحدثنا الدكتور أمجد العجرودى، استشارى أمراض
الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، موضحاً أن عدم القدرة على
التواصل بين الإنسان وغيره من الناس أمر قد يكون منتشراً بين إناث كثر،
فالتواصل مع الناس والتعامل معهم هى ملكة ينعم الله تعالى بها على من يشاء.
ويؤكد الدكتور العجرودى أن القدرة على التواصل والتمييز فى هذا الأمر
يتسبب فى أزمة نفسية واجتماعية، وقد تصبح مشكلة الإنسان الحياتية لدى بعض
الأشخاص الذين يعانون من هذا الأمر، فهم فى الغالب يكرهون هذه الصفة فى
أنفسهم لأنها تجعلهم وحيدين دوما، كما تقلل من انخراطهم واستمتاعهم
بالحياة.
وينصح الدكتور أمجد، الذى يعانى من الانطواء أو عدم القدرة على التواصل
على الإطلاق مع غيره من الناس، باستشارة طبيب نفسى يحدد مدى الحالة، كما
يساعد الشخص نفسه من خلال تدريبها على اقتحام الناس والتواجد فيما يخاف
منه، وهو التواصل مع الناس بشكل عميق، وهنا بالتدريج قد يصبح الأمر سهلا
ولا يحتاج إلى أى مجهود.