عدد المساهمات : 8263 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 01/06/2012 العمر : 31 الموقع : منتدي خلاصة تجاربي
موضوع: المراة المغربية الجمعة نوفمبر 15, 2013 1:36 pm
ربما كانت صناعة النسيج من أقدم الصناعات التقليدية بالمغرب. فحينما استقر الامازيغ في جبال الأطلس والسهول المجاورة لها، حوالي 1500ق.م حملوا معهم المبادئ الأولية لهذه الصناعة، كما أنهم اكتسبوا من الفنقيين مهارة كبيرة في ميدان صباغة الصوف. وقد عرف هذا النشاط تطورا كبيرا مع الفتح الإسلامي للمغرب في القرن السابع للميلاد.
وقد ساهم اعتناق السكان للدين الإسلامي أيضا في ظهور رموز وصور جديدة خاصة تلك الأشكال الهندسية الدقيقة التي عرف به الفن الإسلامي.
وكانت المنتوجات المصنوعة بالمغرب كالخمار والألحفة والزرابي تستعمل للمقايضة مع تجار مالي والسينغال والنيجر وعرب المشرق.
وبحكم الدين المشترك أصبح شمال إفريقيا عامة، والمغرب خاصة سوقا كبرى للملابس الصوفية والزرابي والدبابج والحرير والمنسوج .
كما أن التأثير الديني قد حمل معه رموزا وعناصر زخرفية جديدة مطبوعة بخاصية هندسية صارمة بها الفن الإسلامي مع ميل إلى استخدام الألوان الصارخة.
وفي البوادي كان النسيج يساير إيقاع الحياة القروية. تنكب النساء على الحياكة. كما أنهن يتكلفن بغسل المنسوجات المحاكة.تمكنهن من ضمان صداقهن والزيادة من قيمته تتسم الزاربي التي تصنع بالبوادي ببساطة فطرية وبطرافة أشكالها الزخرفية وهي غالبا ما تصنع بواسطة الغرز المنبسطة، وتزينها أشرطة ملونة عرضية وواضحة.
الصـــــــــــــــــــوف
يعتبر الصوف من أهم المواد التي تنتج بالمغرب بكميات تسد حاجيات السكان منذ أقدم العصور فبعد جزه ينظف من الشواءب ويغسل وينفش أو يمشط كي يتم تحويله إلى خيوط جاهزة للاستعمال.
سواء كانت الأصواف خاما بلونها الأبيض الدافئ أو السكري الجذاب.أو مصبوغة بالألوان الطبيعية أو الكيماوية فإن ألوانها ستنصهر كي تعطينا أثوابا وزرابي تجسد تحف حقيقة تخلب الألباب.
قديما كانت المواد الطبيعية النباتية مثل قشرة شجر التفاح أو الرمان أو الزعفران أو جدور الفوة أو النيلة. أو المواد المعدنية مثل سولفات الحديد تستعمل في صباغة الصوف.
في الوقت الحاضر نادرا ما تستعمل هذه المواد الطبيعية رغم أنها تعطي ألوانا لا يمكن الحصول عليها بواسطة المواد الكيماوية.
فتلك الأصباغ الطبيعية لا تغير خصائص الصوف الذي يحتفظ على ألوان زاهية لا تبهت ولا تتلف مع مر السنين.
إن صناعة النسيج بالمغرب تستعمل أدوات مختلفة لأن المنتوج يتدرج من الأقمشة البسيطة حتى الأثواب الجميلة والثمينة.
لذا فإن المنسج أو النول قد يكون بسيطا مثل الذي تستعمله قبائل زمور لصناعة الخيام أو متطورا ومعقدا مثل ذلك الذي يستعمل لإنجاز الأقمشة الفاخرة والغنية والجذابة. وتحتل الصناعة التقليدية للنسيج مكانة هامة في البوادي والمدن. الزربية البربرية
إن الزرابي التي تنسج في مختلف القبائل البربرية تصنع في أغلب الأحيان من الصوف الخالص. وهي مزينة بأشكال هندسية بسيطة مثل المعين والمثلث والمستطيل والمصلب وكذا المربعات. وتعتبر هذه الزرابي أساس الأثاث المنزلي. وقد تستعمل كغطاء أو كفراش كما قد تستعمل لتزيين الجدران أو أرضية البيوت.
الزربية البربرية ثمرة مخيلة السكان البربر الفياضة. وهي تتجاوز وظيفتها النفعية، إذ تعتبر عنصرا هاما في بيئتها الثقافية والدينية. ففي هذه الزربية كل شيىء له معنى ويحمل دلالات كثيرة. فالألوان لها دلالالتها،والعلامات القبلية التي ما فتئ هذا المنتوج يحملها لها كذلك دلالاتها.
زرابي الأطلس المتوسط، زرابي الأطلس الكبير زرابي حوز مراكش وزرابي المغرب الشرقي، كلها أسماء تدل على غنى وتنوع الزربية المغربية ولكي تفصح كل زربية عن أصلها فهي تحمل اسم القبيلة التي تنتمي إليها حيث نجد زرابي زمور وزرابي كروان وزرابي بني مطير وزرابي بني مكيلد، وزرابي آيت زكوكو وزرابي آيت يوسي وبني واراين... الخ.
إن زرابي الأطلس المتوسط خشنة وسميكة على غرار تلك السلالة الصحية والطبيعية التي أنتجتها. تصنع هذه الزربية من خيوط الصوف الغليظة وهي ذات ارضية بيضاء مزركشة بألوان مختلفة. أما زرابي الأطلس الكبير التي تصنعها قبيلتا آيت واوزكيت وكلاوة فتتسم بنسيج أقل خشونة وبكثرة ألوانها وحرارتها. كما أن تناوب السبائب ذات اللون الأحادي والملونة تجعل من هذه الزرابي تحفا تستعمل للزخرفة ولها عشاق كثر.
المرأة المغربية والصناعة التقليدية المرأة المغربية والصناعة التقليدية المرأة
وتتميز زرابي الحوز ومراكش خاصة منها تلك المسماة بالرحامنة وشيشاوة، بزخارفها الرفيعة ورسومها التصويرية للأطياف وللاشياء في أشكال بسيطة.
وتتميز زرابي الحوز ومراكش خاصة منها تلك المسماة بالرحامنة وشيشاوة، بزخارفها الرفيعة ورسومها التصويرية للأطياف وللاشياء في أشكال بسيطة.