تثدي الرجل (بالإنجليزية: Gynecomastia) هو تضخم حميد لصدر الذكر ناجم عن تكاثر الغدد ضمن الثدي. ويمكن الكشف عنه سريريا بظهور كتل مطاطية أو متماسكه تمتد من الحلمة بصورة مركزية. في العادة يصيب كلا الثديين ولكن يمكن أن يصب جهة واحدة. يمكن أن يتضم الثدي نتيجة ترسب الدهون بدون أي انتشار للغدد وهو ما يطلق عليه تثدي الرجل الكاذب (بالإنجليزية: pseudogynecomastia)
التثدي ينتج عن اختلال التوازن بين هرموني الاستروجين و- الاندروجين، لصالح إستروجين، أو زيادة حساسيه الثدي لمستويات الاستروجين. اختلال التوازن هذا ينتج بسبب التأثير المحفز للاستروجين والمثبط للأندروجين. الأستروجين يحفز الاستطالة، التفرع، والتضخم الكمي لأنسجة القنوات، كما يزيد من انتشار الخلايا الليفيه المحيطة بالقنوات، وزيادة في وعائيتها. الصورة الهيستولوجية متماثلة لدى كل من لذكور والاناث في انسجه الثدي بعد التعرض للاستروجين.
يتكون الأستروجين لدى الذكور في العادة بسبب عملية التحويل الالهامشيه للاندروجينات (تستوستيرون وأندروستندويون) وذلك من خلال عمل الانزيم أَروماتاز، وبشكل رئيسي في العضلات، الجلد، والأنسجة الشحميةبشكل إنزيمات الإيستراديول والإيسترون.
نسبة معدل الإنتاج الطبيعي بين هرمون التيستوستيرون إلى هرمون الاستروجين هي 100 إلى 1 بالترتيب. ولكن النسبة التي تدور ضمن الجسم بشكل إعنيادي تصل إلى ما يقارب 300 إلى 1.
معدل الاصابات
تثدي الرجل هو أكثر مسببات فحص الثدي للذكور في الولايات التحدة. وهو شائع جدا في فترات الرضاعة، والمراهقه، وبعد فترة منتصف العمر للذكور البالغين. الترتيب حسب شيوع الإصابة كالتالي:
تشير بعض التقديرات إلى أن 60-90 ٪ من الرضع قد إصيبوا بهذه الحالة بصورة عارضة نظرا لارتفاع الاستروجين أثناء الحمل.
ثاني أضخم مجموعة عمرية تصاب به هم من يمرون بسن البلوغ، بنسبة انتشار تتراوح بين 4-69 ٪. تضخم الرجل بسبب البلوغ يصيب الفتيان الذين تتراوح اعمارهم بين 10 -12 سنة. وتنتهي الإصابة عموما في غضون 18 شهرا، استمرارها غير شائع في الرجال الأكبر من 17 عاما.
المجموعة العمرية الثالثة من ناحية الاصابة هي لدى كبار السن من الرجال، بنسبة انتشار 24-65 ٪. تثدي الرجل لدى الكبار يكون عادة متعدد الأسباب. زيادة أرمتة التيستوستيرون إلى الإيستراديُول والانخفاض التدريجي للإنتاج التيستوستيرون في الخصيات الهرمة تشكل الأسباب الرئيسية لإصابات معظم الرجال البالغين بالتثدي. كما أن الرجال الأكبر سنا أكثر عرضة للأدوية التي ترتبط بحدوث التثدي من الرجال الاصغر سنا.
تشير التقديرات الأخيرة في الولايات المتحدة إلى أن الأسباب الرئيسية للإصابات لدى الذكور هي كاتالي:
25% هي استمرار للتثدي الحاصل أثناء البلوغ
10-25% العقاقير
25% لا أسباب واضحة
8% التليف الكبدي أو سوء التغذية
8% قصور الغدد التناسلية الأولي
3% اورام الخصيه
2% قصور الغدد التناسلية الثانوي
1.5% فرط الدرقية
1% الفشل الكلوي المزمن
تاريخ الحالة
تاريخ دقيق لتطور الحالة امر أساسي لتقييم أسباب الاصابة بها. يتوقع من الطبيب سؤال المريض عن التالي:
السن عد بدء الحالة ومدة استمرارها.
التغيرات التي حدثت مؤخرا في حجم الحلمات، ظهور الالم أو خروج افرازات من الحلمات.
التاريخ المرضي للمصاب، خاصة النكاف، إصابات الخصيتين، وتعاطي الكحول، أو تعاطي الأدوية والعقاقير (الادوية والوصفات الطبية القديمة، الادوية التي لا تستلزم وصفات طبية، والعقاقير الترفيهية).
وجود إصابات ضمن العائلة
كما سيقوم الطبيب بتقيم تاريخ المريض من ناحية الاختلال الوظيفي الجنسي، العقم، أو قصور الغدد التناسلية (العجز، وانخفاض القوة والغريزه الجنسيه).
الفحص
يتوجب إجراء فحص شامل للصدر، لتقيم الحجم والتناسق. ولتحديد وجود اي إفرازات من الحلمه أو تضخم للعقد اللمفية الابطية. التثدي يمكن كشفه بالفحص اليدوي إذا تعدى حجم انسجة الغدد 0،5 سم. كما يتم فحص الخصيتين، من حيث الحجم والاتساق، حيث يبحث عن العقد أو عدم التناسق العام.
يتم التدقيق والبحث عن علامات امراض الكبد المزمنه، وأمراض الغده الدرقيه، أو أية أمراض كلوية. وأيضا التأكد من أية علامات للأنوثة لدى المصاب، بما في ذلك توزيع الشعر والصوت الناعم.