الإجهاض التلقائي هو خروج الجنين من الرحم بسبب الصدمات العرضية أو لأسباب طبيعية ويحدث عادة قبل الأسبوع
الثاني والعشرين من الحمل؛ يختلف تعريف عمر الحمل من بلد إلى آخر.[3] وتنتج معظم
حالات الاخفاق عن تكرار غير صحيح للكروموسومات، بل يمكن أيضا أن تكون ناجمة عن عوامل
بيئية. والحمل الذي ينتهى قبل 37 أسبوعا من بدايته والذي يؤدي إلى وجود حياه للمولود
يعرف ب "ولادة سابقة لأوانها". عندما يموت الجنين في الرحم بعد حوالي 22 أسبوعا، أو أثناء
الولادة، يطلق عليه غالبا "مولود ميت". وعامة لا تعتبر الولادات السابقة لأوانها وولادة مولود ميت من أنواع الاخفاق، بالرغم من ذلك فاستخدام هذه المصطلحات يتداخل أحيانا
ينتهي ما بين 10 ٪ و 50 ٪ من حالات الحمل بإجهاض سريري واضح، تبعاً لعمر وصحة المرأة الحامل.[4] ومعظم حالات الإجهاض التلقائي تحدث في وقت مبكر جدا من الحمل، ففي
معظم الحالات، يحدث في مرحلة مبكرة جدا من الحمل لدرجة أن المرأة لا تكن على علم بأنها حامل. وجدت إحدى الدراسات والتي تم فيها اختبار لهرمونات التبويض والحمل أن 61.9 ٪ من الأجنة فقدت قبل 12 أسبوعا، و91.7 ٪ من هذه الخسائر وقعت دون سريريا، دون علم المرأة الحامل.
ينخفض خطر الإجهاض التلقائي بحدة بعد الاسبوع العاشر من آخر فترة حيض.[4][6] أظهرت
دراسة أجريت على 232 من النساء الحوامل "خساره افتراضية كاملة بحلول نهاية الفترة الجنينية" (10 أسابيع LMP) مع معدل خسارة حمل 2 في المائة فقط بعد 8.5 أسابيع LMP.
السبب الأكثر شيوعا للإجهاض التلقائي خلال الربع الأول هو شذوذ كروموسومات الجنين، [7] والتي تمثل ما لا يقل عن 50 ٪ من خسائر الحمل المبكر.[8] وتشمل الأسباب الأخرى
أمراض الأوعية الدموية (مثل الذئبة)، مرض السكري، وغيرها من المشكلات الهرمونية، والعدوى، وشذوذات في الرحم.[7] يعد التقدم في سن الامومة والحالات السابقة من الاجهاض من أكبر العوامل التي تؤدي إلى الاجهاض التلقائى.[8] ومن الممكن أيضا أن ينجم عن التعرض لصدمه عرضية; اما الناتج عن صدمة متعمدة أو اجهاد فيعتبر إجهاض مستحث أو إسقاط للأجنة