أخلاقيات الطب أو آداب الطب جزء من الأخلاقيات يبحث مشكلات تعامل الأطباء مع المرضى ومع زملائهم من الأطباء؛ وهي مجموعة من القوانين واللوائح والأخلاقيات المتعارف عليها طبيا خلال ممارسة مهنة
التطبيب وهي أخلاقيات وقيم تم اكتسابها وتبنيها من قبل الهيئات الطبية على مدار تاريخ الطب واستنادا لقيم دينية وفلسفية وأخلاقية.
التاريخ
يمكن تتبع نشأة أخلاقيات الطب إلى العصور القديمة وذلك إلى أبقراط و ما يعرف بقسم أبقراط، وإلى التعاليم الربانية النصرانية القديمة. وفي العصور الوسطى وبداية العصر الحديث فإن الفضل يعود لأطباء مسلمين كإسحاق بن علي الرحاوي في كتابه (آداب الطبيب)، والطبيب أبو بكر الرازي، ومفكرين يهود كـموسى بن ميمون القُرْطُبيّ ، ومفكرين مدرسيين كاثوليكيين كالقديس توما الأكويني. والذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ الطب في العصور الوسطى والذي نجد له الأثر حتى عصرنا هذا في أخلاقيات الطب الإسلامية واليهودية والكاثوليكية.
القيم في أخلاقيات الطب
هناك ست قيم يجدر الحديث عنها؛ وذلك لأنها القيم الأساسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار في مناقشات القضايا الأخلاقية الطبية:
الاستقلال الذاتي– للمريض الحق في اختيار أو رفض طريقة معالجته. (Voluntas aegroti suprema lex).
المعاملة الحسنة– يجب على صاحب المهنة أن يعامل المريض بكامل الاهتمام.(Salus aegroti suprema lex).
عدم الإيذاء – من اللاتينية (primum non nocere) وتعني "بدايةً، لا تؤذِ".
العدالة – الاهتمام بتوزيع مصادر الصحة النادرة، وتقرير من الذي يستحق أخذ علاج ما (الإنصاف والمساواة).
الكرامة – للمريض (ومعالِجِه) الحق في الكرامة.
الصدق والأمانة – ازدادت أهمية مصطلح الموافقة المستنيرة بعد محاكمة الأطباء (وهي المحاكمة الأولى لـ12 محاكمة أقامتها الولايات المتحدة لـجرائم الحرب في نورنبيرغ).
يمكن - في بعض الحالات - أن تتعارض هذه المبادئ مع بعضها وهو ما قد يشكل معضلة، ويمكن أن لا يوجد حل مثالي لمعضلة من هذا النوع. كما يمكن أن تتعارض هذه القيم عند أناس وآخرين