نال فيلم "لا جرين أى لو موليه" للمخرج التونسى الأصل عبد اللطيف قشيش، جائزة السيزار ـ أعرق جوائز السينما الفرنسية ـ عن أفضل فيلم لعام 2008، متفوقاً على الفيلمين الفرنسيين "لا موم" و"آن سوكريه" (السر).
وسبق للفيلم، وهو الثالث للمخرج التونسى الأصل، أن فاز بجائزة "لوى دولوك" العام 2007 وجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان البندقية الأخير، إضافة إلى فوزه بسيزار أفضل سيناريو أصلى وأفضل ممثلة صاعدة لحفصية حرزى.
وقال قشيش الذى بدا عليه التأثر الشديد "أريد أن أشكر مصدر إلهامى الذى أعطانى الكثير من الطاقة وهو عامل بناء متواضع: والدى".
ويروى الفيلم الذى شاهده 700 ألف مشاهد فى فرنسا حتى الآن، قصة عامل طرد من حوض صناعة السفن الذى كان يعمل فيه وفتح مطعماً متخصص فى الكسكس بالمسك على زورق قديم.
على الجانب الآخر، فازت ماريون كوتيار بسيزار أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم "لا موم"، وتشير التوقعات إلى أنها يتوقع أن تحصد جائزة الأوسكار ـ الأحد المقبل ـ عن أفضل تمثيل لتكون ثانى ممثلة فرنسية تفوز بجائزة الأوسكار بعد 48 عاماً على فوز سيمون سينيوريه.
كما فاز ماتيو الماريك، الذى كان غائباً لمشاركته فى تصوير آخر أفلام سلسلة جيمس بوند حيث يجسد دور الشرير، بثانى جائزة سيزار له كأفضل ممثل بفضل تجسيده دور رجل مشلول فى فيلم ""لو سكافاندر أيه لو بابيون" (جرس الغواص والفراشة)، إضافة إلى فوز الفيلم ذاته بجائزة أفضل مونتاج.
وكرمت الممثلة جان مورو، ذات الـ80 عاماً، بحصولها على "سيزار شرف" لحياتها الفنية المستمرة منذ ستين عاماً شاركت خلالها فى أكثر من مائة فيلم.
يذكر أن جوائز السيزار تمنح بعد تصويت سرى لنحو 3500 شخصية مهنية من مخرجين ومنتجين وممثلين وكتاب سيناريو وتقنيين وغيرهم.