قال المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، إن اليوم هو نهاية مرحلة مهمة فى تاريخ بناء ديمقراطية ناشئة، لنحقق بذلك الاستحقاق الثالث، وهو الإعلان عن انتخاب الرئيس الأول للجمهورية الثانية، حيث كان قد أملى وأعضاء اللجنة، أن يكون اليوم احتفالاً بحصاد ما غرسه الشعب، الذى أثبت أنه كفأ لكل تحد، وأبهر العالم دوماً سواء القاسى أو الدانى منه بما أنجزه، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى لإعلان نتائج انتخابات الرئاسة، اليوم الأحد.
وأضاف فاروق: أقول إنى أتمنى إعلان النتائج فى أجواء احتفالية لا يعكر صفوها أحد، لكن ليس كل ما يتمناه الشخص يجده، وأتى يوم الحصاد مصحوباً بأجواء من التوتر والشحن، تؤدى انعكاسها على ممارسة اللجنة عملها على مدار الشهور الأربعة الماضية.
وتابع رئيس اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة قائلا: لقد بدأت اللجنة عملها فى منتصف فبراير الماضى، معاهدة ربها ألا تخشى سواه، وألا ترضى إلا رضاه، وأن نهجها هو الدستور وسبيلها القانون، لا تحيد عن أوامره ومواده، ملتزمة بقرارها لصالح البلاد، وإرضاء للشعب العظيم.
وقال سلطان: لقد بدأت اللجنة عملها على هذا النهج، إلا أنها واجهت منذ اللحظة الأولى حرباً شعواء، وتشنيع بها من القوى السياسية التى ترميها إفكا وبهتانا بكل نقيصة، لقد تعرضت اللجنة لأجواء من التشكيك والارتباك على المشهد الانتخابى لكى تجعل اللجنة تقف فى موقف المدافع دائما، إلا أن اللجنة سيطرت عليها عامل الحيادية المتفقة مع الديمقراطية لتحقيق آمال الشعب، وسط محاولات البعض فى التشكيك فى أعضاء اللجنة والاعتراض عليها، متخذة من صفحات الجرائد طرقاً للاعتراض، دون أن تسلك هذه القوى مسلكا قانونيا، لافتا: لقد نفذ البعض حملات ممنهجة توحى بوجود تزوير إذا لم يفز من أرادوا فوزه، مضيفا: لقد بدأت اللجنة عملها، واستمرت وسط حالة من الترفع عن الصغائر، ولم تدع شيئا يشغلها أو يعرقلها لتحقيق آمال الشعب.